انخفضت أسعار الذهب اليوم الجمعة بشكل طفيف، مع توجه المعدن النفيس لتحقيق أداء إيجابي معتدل على مدار الأسبوع الحالي، ويعود هذا التراجع إلى تعافي الدولار الأمريكي إثر انخفاض معدل التضخم في الولايات المتحدة بأقل من التوقعات، مما قيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن للتحوط ضد التضخم إلى جانب تأثير ارتفاع الدولار على أسعار الذهب.
تطور أسعار الذهب اليوم وأهم مستويات الأسعار
شهد سعر أونصة الذهب العالمية تراجعاً بنسبة 0.2%، ليصل إلى أدنى مستوياته عند 4309 دولار للأونصة، بعد أن افتتح تداولاته عند 4335 دولار للأونصة، ويجري تداوله حالياً عند 4324 دولار للأونصة، مما يعكس استمرار حالة التذبذب الطفيفة في الأسواق العالمية.
| نوع الذهب | السعر بالجنيه المصري |
|---|---|
| عيار 24 | 6605 جنيهات |
| عيار 21 | 5780 جنيها |
| عيار 18 | 4954 جنيها |
| الجنيه الذهب | 46240 جنيها |
ملاحظة: عيار 18 يباع بـ 4954 جنيه وليس 5954 كما ورد في المحتوى الأصلي، حرصاً على الدقة في المعلومات.
وسجل الذهب بذلك انخفاضًا لليوم الثاني على التوالي، مع العلم أنه وصل أمس إلى أعلى مستوى خلال ثمانية أسابيع عند 4374 دولار للأونصة؛ وهو أعلى سعر له منذ منتصف أكتوبر الماضي، حين سجل الذهب أعلى سعر تاريخي له عند 4381 دولار للأونصة، وفقًا للبيانات الفنية لتحليل سوق الذهب.
تأثير تحركات الدولار والتضخم على أسعار الذهب
يستمر الذهب في التداول قرب أعلى مستوياته، مما يشير إلى أن الطلب على المعدن النفيس لا يزال قويًا رغم التراجعات الطفيفة التي شهدها خلال الأسبوع الحالي، الذي من المتوقع أن يشهد ارتفاعًا أسبوعيًا للمرة الثانية على التوالي. بالمقابل، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أسبوع، مما أدى إلى ضغط سلبي على أسعار الذهب؛ باعتبار أن الذهب من السلع المسعرة بالدولار، وهناك علاقة عكسية واضحة بينهما.
- ارتفاع الدولار يقلل من جاذبية الذهب.
- تراجع التضخم الأمريكي يؤثر على سياسات الفيدرالي.
- تقلبات السوق تؤثر على الطلب العالمي على المعدن النفيس.
أما بالنسبة لبيانات التضخم الأمريكية التي صدرت أمس، فقد مثلت تحديًا مزدوجًا للذهب؛ حيث أن تراجع معدل التضخم يقلل من المخاوف التي تدفع المستثمرين للبحث عن الذهب كوسيلة للتحوط، لكنه يعزز في الوقت نفسه احتمالية تبني الاحتياطي الفيدرالي سياسة نقدية أكثر تيسيرًا لمواجهة التباطؤ الاقتصادي، مما قد يدعم أسعار الذهب على المدى المتوسط.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب وسط تقلبات السوق
بالرغم من التراجع الطفيف الذي شهده الذهب اليوم، يبقى المعدن النفيس محتفظًا بقربه من أعلى مستوياته خلال العام، مما يؤكد وجود طلب مستمر وثبات نسبي في السوق، وخاصة في ظل استمرار الضغوط التضخمية ومستجدات السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة والدولار الأمريكي. كما يظهر من التحليل الفني أن الذهب يمتلك القدرة على تحقيق المزيد من الارتفاعات وأن التداول الحالي يعكس توازنًا بين التراجع المؤقت وزخم الصعود المحتمل.
يمثل سلوك أسعار الذهب خلال هذه الفترة مؤشراً على الحساسية الكبيرة التي تؤثر بها عوامل الاقتصاد الكلي العالمية، وبيانات التضخم، وحركات الدولار الأمريكي، مما يجعل المتابعين للسوق يضعون في اعتبارهم كل هذه المتغيرات لتوقع مسار أسعار الذهب خلال الأسبوع القادم.
في خضم تلك التقلبات، يبقى الذهب من الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون للحفاظ على أموالهم، خاصة مع استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية التي تعزز من قيمته كملاذ آمن في مواجهة عدم الاستقرار المالي.
