الجنيه الإسترليني يحقق قفزة قياسية أمام الين لم تصل لها منذ 2008

الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار استقر خلال تداولات الجمعة بعد خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة كما توقعت الأسواق، بينما قفز إلى أعلى مستوى له منذ 2008 في مواجهة الين الياباني، نتيجة عمليات جني الأرباح إثر رفع بنك اليابان لتكاليف الاقتراض؛ إذ وثبت الإسترليني مقابل الدولار عند 1.3378 دولار، واستقر اليورو عند 87.58 بنسًا، وارتفع الإسترليني بنسبة 1.1% مقابل الين ليبلغ 210.48 ين.

كيف أثّر خفض بنك إنجلترا على الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار؟

شهد الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار استقرارًا ملحوظًا عقب قرار بنك إنجلترا بخفض سعر الفائدة، وهو التحرك الذي كان متوقعًا من قبل المستثمرين والأسواق المالية؛ إذ تبنت البنوك المركزية في بريطانيا واليابان سياسات نقدية مختلفة، مما يُفسر اتساع الفجوة في أسعار الفائدة بينهما. وصل الفارق إلى أدنى مستوياته خلال أربع سنوات، الأمر الذي يدعم عادة قوة الين الياباني مقابل الجنيه الإسترليني. لكن هذه المرة ظهرت مخاوف متزايدة في صفوف المستثمرين حول الوضع المالي طويل الأمد في اليابان، خاصة ارتفاع حجم الدين العام مع محدودية النمو الاقتصادي، بينما العوائد على الين لا تزال منخفضة نسبيًا، مما أثر على تحركات الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار.

تحركات السوق وآفاق الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار

لم يشهد سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار تغييرات جوهرية، حيث استقر التداول عند مستوى 1.3378 دولار، بينما ظل اليورو ثابتًا عند 87.58 بنسًا، وسط حالة من الاستقرار وتذبذبات طفيفة في الأسواق المالية العالمية. من جهة أخرى، سجل الإسترليني ارتفاعًا مقداره 1.1% أمام الين الياباني ووصل إلى 210.48 ين، نتيجة عمليات جني الأرباح التي حدثت عقب رفع بنك اليابان لتكاليف الاقتراض. تُظهر هذه التحركات أهمية متابعة تغيرات أسعار الفائدة وتأثيرها المباشر على سوق العملات، ما يمكّن المستثمرين من اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على وضع السياسات النقدية العالمية.

العوامل الاقتصادية والسياسية المؤثرة على الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار في ظل الظروف الراهنة

تتحدد حركة الجنيه الإسترليني مقابل اليورو والدولار بعدة عوامل رئيسية، أهمها التباين الكبير في السياسات النقدية للبنك المركزي البريطاني، الذي اختار خفض أسعار الفائدة، مقابل بنك اليابان الذي رفع تكاليف الاقتراض. هذا التفاوت يبرز التحديات الحالية التي تواجه الأسواق، خصوصًا في ظل قلق المستثمرين المتزايد بخصوص ارتفاع الدين العام في اليابان وضعف النمو الاقتصادي المستمر، ما يحول دون جاذبية العوائد التي يمنحها الين. بالتالي، يظل الجنيه الإسترليني مستقرًا أمام اليورو والدولار رغم موجات من جني الأرباح وضغوط السوق التي تتباين من حين لآخر.

  • خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة كما تم التوقع
  • ارتفاع الجنيه الإسترليني أمام الين بنسبة 1.1%
  • ثبات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار عند 1.3378 دولار
  • استقرار سعر اليورو عند 87.58 بنسًا
  • تفاوت في السياسات النقدية بين البنوك المركزية البريطانية واليابانية
العملة سعر الصرف مقابل الجنيه الإسترليني
الدولار الأمريكي 1.3378 دولار
اليورو 87.58 بنسًا
الين الياباني 210.48 ين