«صدمة تاريخية».. الهلال يسترجع ذكرى أليمة بعد السقوط بالسباعية القاسية

الهلال السعودي، أحد أكبر الأندية الآسيوية، حقق فوزًا كبيرًا على غوانغجو الكوري الجنوبي بسباعية نظيفة في دور ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، هذا الانتصار اللافت يضعه على أعتاب نصف النهائي لمواجهة الفائز من لقاء الأهلي وبوريرام، لكن ورغم هذا الإنجاز المثير للإعجاب، يحمل التاريخ ذكريات سلبية مع مثل هذه النتائج الكبيرة التي قد تهدد فرصه في حصد اللقب.

الهلال السعودي يواصل تألقه في دوري أبطال آسيا

يُعتبر الهلال السعودي أحد أبرز الفرق في البطولة الآسيوية، إذ يظهر دائمًا بأداء استثنائي في مختلف أدوار المسابقة، كما شهدت مباراته الأخيرة أمام غوانغجو إثباتًا آخر لقوته الهجومية الكاسحة، فقد أقيمت المباراة على ملعب “الإنماء” بمدينة الملك عبدالله الرياضية، وتمكن الهلال من تكرار عشقه لتسجيل الأهداف الغزيرة عبر سباعية نظيفة منحته بطاقة العبور إلى نصف النهائي، حيث ينتظر الفائز من المواجهة المرتقبة بين الأهلي السعودي ونادي بوريرام التايلاندي.

ومع ذلك ليس هذا هو المرة الأولى التي يحقق فيها الهلال نتيجة ثقيلة، إذ سبق أن واجه مواقف سجل فيها 7 أهداف في أدوار متقدمة من دوري أبطال آسيا، الأمر الذي يحمل ذكريات متباينة بالنسبة لجماهيره حول استمراره في تحقيق اللقب عند هذه المرحلة من البطولة.

هل تؤثر الذكريات السلبية على مشوار الهلال الآسيوي؟

على الرغم من الحماسة الجماهيرية للفوز الأخير للهلال، إلا أن التاريخ يحمل ذكريات قليلة الإيجابية عند تسجيل الفريق لنتائج كبيرة في البطولة الآسيوية، ففي 2012 واجه الهلال بني ياس الإماراتي في دور الـ16، حيث انتصر بنتيجة 7-1، لكنه خرج من البطولة لاحقًا بعد خسارته أمام فريق أولسان الكوري الجنوبي بمجموع مباراتي ربع النهائي 0-5. كما في نسخة موسم 2022، تغلب على الدحيل القطري في نصف النهائي بسباعية دون رد، لكنه خسر اللقب في النهائي أمام أوراوا الياباني بعد تعادل الذهاب وخسارة الإياب 0-1.

تلك النتائج تؤكد أهمية الابتعاد عن الغرور والتركيز التام على المباريات القادمة خاصة أنها أكثر حسمًا وتحتاج إلى الاستمرارية في الأداء القوي، لذلك يتوجب على الهلال الاستفادة من هذه الدروس لتجنب أي تعثر مستقبلي في البطولة الحالية.

التحديات المنتظرة للهلال في نصف النهائي

مع اقتراب المواجهة المقبلة في نصف النهائي، يواجه الهلال اختبارًا معقدًا ضد الفريق الفائز من مباراة الأهلي وبوريرام، ففي حال كان الأهلي الخصم القادم، سيكون الهلال على موعد مع كلاسيكو سعودي قوي ومثير خاصة أن الأهلي يمر بفترة جيدة مؤخرًا، بينما حال تأهل بوريرام التايلاندي، سيحتاج الهلال للتحضير لمواجهة خصم قد يملك عنصر المفاجأة ورغبة كبيرة لإقصاء الهلال من البطولة.

سيكون على المدير الفني للهلال ولاعبيه التركيز بشكل كبير لتجاوز العقبات المقبلة دون استعجال، فالتاريخ يشير إلى أن الفوز بنتائج كبيرة في الأدوار الإقصائية لا يعني بالضرورة ضمان اللقب، إذ يعتمد النجاح في مثل هذه البطولات القارية على التوازن بين الأداء الهجومي القوي والدفاع المستقر، فضلاً عن عدم الاستهانة بالمنافسة حتى نهاية البطولة.