شهد سوق الذهب في مصر ارتفاعًا لافتًا خلال الأسبوع الماضي، حيث كسر المعدن النفيس حالة التذبذب العرضي التي سيطرت على الأسعار سابقًا، مستفيدًا من زيادة الطلب مدعومًا بصعود أسعار الذهب عالميًا واستقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه داخل القطاع المصرفي.
آخر تطورات أسعار الذهب في مصر وتحديثات السوق المحلية
حقق سوق الذهب في مصر تحركًا إيجابيًا بعد فترة من الحذر والتذبذب المحدود، حيث تمكن المعدن الأصفر من اختراق مستويات مقاومة مهمة، مما أعاد النشاط والاهتمام داخل السوق وأثار حماس المستثمرين والأفراد الراغبين في الحماية من تقلبات السوق والحفاظ على قيمة مدخراتهم
أسعار الذهب في مصر اليوم تضمنت ما يلي:
| نوع الذهب | السعر بالجنيه المصري للجرام |
|---|---|
| عيار 24 | 6606 |
| عيار 21 (الأكثر تداولًا) | 5780 |
| عيار 18 | 4954 |
| الجنيه الذهب | 46240 |
تعكس هذه الأسعار التفاعل المباشر مع تحركات أونصة الذهب على المستوى العالمي، بالإضافة إلى العوامل المحلية الخاصة بالعرض والطلب، خاصة استقرار الدولار الذي يعد ركيزة أساسية في تحديد سعر الذهب في مصر.
تأثير السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي على سوق الذهب في مصر
تتابع الأسواق العالمية والسياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تأثيرها المباشر على أسعار الذهب، وسط حالة من الغموض حول مستقبل أسعار الفائدة. ففي الاجتماع الأخير، قام الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وسط انقسام بين أعضاء لجنة السياسة النقدية
وأشار البيان الصادر إلى احتمال التوقف المؤقت عن تخفيض الفائدة، مع استمرار الضغوط التضخمية وعدم وضوح مؤشرات سوق العمل الأمريكي؛ ما دفع المستثمرين في مصر وحول العالم إلى تعزيز تفضيل الذهب كملاذ آمن أمام التقلبات الاقتصادية والمالية.
زيادة احتياطيات الذهب في الصين وتأثيرها على أسعار الذهب المحلية والعالمية
في سياق دولي موازٍ، استمرت الصين في زيادة احتياطياتها الذهبية، حيث أضاف البنك المركزي الصيني 0.9 طن من الذهب خلال نوفمبر، محققًا بذلك الشهر الثالث عشر على التوالي من الزيادة المتواصلة.
ارتفع إجمالي احتياطي الصين إلى نحو 2305 أطنان، وهو ما يعادل حوالي 8.3% من إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي؛ هذه الخطوة تعكس استراتيجية مدروسة لتقليل الاعتماد على الدولار وتنويع مصادر الاحتياطي، وهو ما يدعم الطلب العالمي على الذهب ويساهم في استقراره عند مستويات مرتفعة
- استمرار سياسة خفض أو تثبيت أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية
- تزايد مشتريات الذهب من قبل البنوك المركزية الكبرى
- حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي والأسواق المالية
يرى خبراء السوق أن هذه العوامل مجتمعة قد تدفع أسعار الذهب لمزيد من الصعود خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب مستمر لأي مستجدات موضوع التضخم وأسعار الفائدة وأداء سوق العمل العالمي. في ظل هذا الوضع، يبقى الذهب خيارًا أساسيًا للتحوط من المخاطر للمستثمرين والأفراد، خصوصًا في ظل الضبابية الاقتصادية والتقلبات المتسارعة التي تواجه الأسواق.
