الدولار مقابل الدينار العراقي يشهد تراجعًا مستمرًا في سعر الصرف، حيث انخفضت قيمة الدولار الأمريكي مقابل الدينار في العاصمة بغداد بشكل ملحوظ مع بداية تعاملات يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، مما فاجأ السوق وكسر التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى استقرار قريب في الأسعار، ليظهر السوق في حالة تذبذب غير مستقرة تستمر في التأثير على الاقتصاد العراقي.
تطور سعر الدولار مقابل الدينار العراقي في الأسواق الموازية
تابعت الأسواق الموازية في بغداد انخفاضًا ملحوظًا لسعر الدولار مقابل الدينار العراقي، حيث تشير آخر التحديثات إلى أن قيمة الدولار في بورصتي الكفاح والحارثية سجلت 144,800 دينار مقابل 100 دولار أمريكي، بعد أن كانت تبلغ 145,300 دينار الاثنين 28 أبريل 2025، مسجلة بذلك تراجعًا يبلغ 500 دينار عراقي خلال يوم واحد فقط، وهو أحد أكبر الانخفاضات التي شهدها السوق المحلي في الآونة الأخيرة. في الأسواق المحلية أيضًا، تراجعت أسعار البيع إلى 146,000 دينار مقابل 100 دولار، فيما سجلت أسعار الشراء 144,000 دينار، مما يعكس حالة من الانخفاض الشامل على اختلاف مستويات السوق.
| السعر | الدينار العراقي مقابل 100 دولار أمريكي |
|---|---|
| بورصتا الكفاح والحارثية | 144,800 دينار |
| سعر البيع في السوق المحلية | 146,000 دينار |
| سعر الشراء في السوق المحلية | 144,000 دينار |
العوامل المؤثرة على سعر الدولار مقابل الدينار العراقي
يرتبط تراجع سعر الدولار مقابل الدينار العراقي بعدة عوامل اقتصادية محلية ودولية، أهمها التقلبات الحادة في أسعار النفط التي تمثل مصدرًا رئيسيًا للدخل للعراق، بالإضافة إلى التغيرات في السياسة النقدية التي يعتمدها البنك المركزي العراقي، والتي تسعى لتحقيق توازن في السوق لكن دون استقرار تام حتى الآن. كما تلعب التطورات الاقتصادية في العراق والمنطقة دورًا مهمًا في التأثير على سعر الصرف، مما يزيد من حالة التذبذب الحالية إذ لم يتحقق الاستقرار الاقتصادي المطلوب بعد.
- تقلبات أسعار النفط وتأثيرها المباشر على الاقتصاد العراقي
- السياسات النقدية للبنك المركزي العراقي وتأثيرها على سعر الصرف
- الوضع الاقتصادي العام في العراق والمنطقة وتأثيره على الأسواق
تأثير تذبذب سعر الدولار مقابل الدينار العراقي على الاقتصاد والمواطنين
على الرغم من الانخفاض المتواصل في سعر الدولار مقابل الدينار العراقي، يتوقع العديد من المحللين استمرار حالة التذبذب لسعر الصرف لفترة قادمة بسبب غياب استقرار اقتصادي شامل. هذا التذبذب يؤثر بشكل ملحوظ في القدرة الشرائية للمواطنين، إذ يؤدي إلى ارتفاع تكاليف السلع والخدمات، مما يزيد من معاناة الطبقات الوسطى والفقيرة في العراق التي تكافح لمواجهة الضغوط الاقتصادية اليومية. في المقابل، قد يساهم انخفاض الدولار في تخفيف الأعباء على المواطنين الذين يعتمدون على دخول ثابتة بالدينار العراقي، ولكنه لا يغير من التحديات القائمة بسبب الظروف الاقتصادية المتقلبة.
يبقى سوق الدولار مقابل الدينار العراقي مؤشرًا حيويًا يعكس حالة الاقتصاد الوطني، ويستوجب مراقبة دقيقة للسياسات الاقتصادية المتخذة لضمان أقل قدر من الأضرار على المواطنين والسوق المحلي.
