سبتمبر نت: الذهب يصل لأعلى سعر تاريخي جديد

الارتفاع القياسي لسعر الذهب يتجاوز 4400 دولار للأونصة في البورصات العالمية

سجل سعر الذهب في الأسواق العالمية اليوم الخميس ارتفاعاً غير مسبوق، متخطياً لأول مرة في تاريخه حاجز 4400 دولار أمريكي للأونصة، وفقاً لبيانات التداول التي كشفت عن هذا المستوى التاريخي للمعدن النفيس الرائع

أسباب الارتفاع القياسي لسعر الذهب وتفاصيل التداولات الأخيرة

شهدت العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير ارتفاعاً ملحوظاً في بورصة “كومكس” في نيويورك، حيث زاد السعر بمقدار 28.95 دولاراً، أي بنسبة 0.66%، ليصل إلى 4402.85 دولار للأونصة، محققاً أعلى مستوى تاريخي لهذا المعدن الثمين اعتماداً على بيانات التداول المتاحة؛ وكان الرقم القياسي السابق قد تم تسجيله في أكتوبر الماضي عند 4381 دولاراً للأونصة، فيما ارتفعت قيمة الذهب منذ بداية العام بنحو 66%، محققة أفضل أداء سنوي يعود إلى عام 1979. يُعزى هذا الارتفاع الحاد إلى عدة عوامل رئيسية تشمل:

  • زيادة مشتريات البنوك المركزية
  • تراجع جاذبية الديون الحكومية والعملة الرئيسية لدى المستثمرين
  • التوترات الجيوسياسية التي عززت مكانة الذهب كملاذ آمن

تأثير التوترات الجيوسياسية وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن

من خلال زيادة القلق حول الاستقرار السياسي والاقتصادي عالمياً، ازداد الطلب على الذهب كعنصر أمان وحماية للأصول، وهو ما دفع سعر الذهب إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق سابقاً؛ ويظهر هذا الاتجاه بوضوح في ارتفاع مشتريات البنوك المركزية، التي بحثت عن تحوطات فعالة في مواجهة تقلبات الأسواق والاضطرابات الجيوسياسية؛ وتزايد هذا الاتجاه ساهم أيضاً في استبعاد العملات الرئيسية والديون الحكومية من قائمة الاستثمار المفضلة بالنسبة إلى عدد كبير من المستثمرين، مما يجعل الذهب الخيار الأول للتنوع والحفاظ على رأس المال في ظل هذا المناخ المعقد.

ارتفاع أسعار الفضة وتفوقها على الذهب في الأداء السنوي

على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، شهدت عقود الفضة الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.2% لتصل إلى 66.44 دولار للأونصة، عقب تسجيلها مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 66.88 دولاراً في الجلسة السابقة؛ وعلى مدار العام الجاري، زادت عقود الفضة بنسبة 129%، متجاوزة بذلك مكاسب الذهب التي وصلت إلى 65%، ويُعزى هذا التفوق إلى عوامل عدة تشمل الطلب الصناعي المتزايد وحجم استثمارات المستثمرين، بالإضافة إلى تقلص المخزونات المتاحة. يُبرز الجدول التالي مقارنة لأداء الذهب والفضة منذ بداية العام:

المعدن نسبة الزيادة منذ بداية العام
الذهب 65%
الفضة 129%

يبقى الذهب عند هذا المستوى القياسي نقطة جذب حقيقية للمستثمرين الراغبين في تنويع محافظهم الاستثمارية والبحث عن استقرار نسبي في ظل تقلبات الأسواق، في حين تعكس تحركات الفضة الحيوية توسعاً في دور هذا المعدن في الأسواق المالية والصناعية مما يفتح آفاقاً جديدة للباحثين عن فرص استثمارية متينة ومتنوعة