الدولار يثبت قوته مقابل الإسترليني والين بدرجة ملحوظة

الدولار محافظ على مكاسبه أمام العملات الرئيسية في ظل ترقب متزايد لقرارات البنوك المركزية في بريطانيا، منطقة اليورو، واليابان، مما يهيمن على تحركات الأسواق المالية العالمية خلال الأيام الحالية

تأثير قرارات البنوك المركزية على تحركات الدولار والعملات العالمية

حافظ الدولار على مكاسبه مقابل العملات الرئيسية يوم الخميس وسط حالة من الترقب الحذرة بين المستثمرين لقرارات البنوك المركزية المهمة في بريطانيا ومنطقة اليورو واليابان؛ إذ لم يشهد مؤشر الدولار تغيرًا ملحوظًا خلال الجلسة عند مستوى 98.35 بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% في الجلسة السابقة، مما يعكس استقرار أداء العملة الأمريكية في الفترة الراهنة؛ وفي المقابل، استمر الجنيه الإسترليني في التراجع عقب صدور بيانات تضخم أقل من المتوقع في المملكة المتحدة، ما عزز التوقعات بخصوص خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة؛ وهذا الانخفاض في التضخم يعزز فرص البنك في تخفيف السياسة النقدية لدعم الاقتصاد.

كما استعاد الين بعض خسائره السابقة بزيادة قدرها 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 155.45، بعد تراجعه 0.6% في الجلسة السابقة؛ ويتزامن ذلك مع انطلاق اجتماع يمتد ليومين لبنك اليابان من المتوقع أن يشهد رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى خلال ثلاثة عقود، حيث تسعى اليابان لتحقيق توازن بين دعم الاقتصاد والسيطرة على التضخم.

توقعات الأسواق لقرارات بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي وتأثيرها على العملات

تتجه الأنظار نحو قرار بنك إنجلترا المتوقع بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، في استجابة مباشرة لبيانات التضخم الضعيفة التي سجلها نوفمبر؛ وترى الأسواق احتمالات كبيرة تصل إلى 100% لتحقيق هذا الخفض، مما يعكس الحاجة لتعزيز النمو الاقتصادي وتقليل الضغوط التضخمية. بالمقابل، من المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على ثبات أسعار الفائدة في الاجتماع المرتقب الخميس، مما يعكس مخاوف من تدهور الظروف الاقتصادية في منطقة اليورو واعتماد سياسة متحفظة للحفاظ على الاستقرار النقدي.

تحركات العملات الأخرى والعملات المشفرة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة

مستمرًا في تحليل تحركات العملات الدولية، سجل الدولار الأسترالي انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6600 دولار في التعاملات المبكرة، فيما شهد الدولار النيوزيلندي تراجعًا بنسبة 0.20% إلى 0.5763 دولار بالرغم من البيانات الإيجابية التي تشير إلى عودة الاقتصاد النيوزيلندي للنمو في الربع الثالث؛ وهذا يشير إلى أن المستثمرين يركزون بشكل أكبر على السياسات النقدية والظروف العالمية بدلًا من الأرقام الاقتصادية المحلية حالياً.

أما في مجال العملات الرقمية، فقد ارتفعت عملة بتكوين بنسبة 0.3% لتصل إلى 86240.24 دولار، بينما زادت إيثر بنسبة 0.6% إلى 2835.64 دولار، محافظتين بذلك على مكاسبهما الطفيفة وسط تقلبات الأسواق.

• احتفاظ الدولار بمكاسبه مقابل العملات الرئيسية
• تراجع الجنيه الإسترليني بعد انخفاض التضخم البريطاني
• ترقب رفع أسعار الفائدة ببنك اليابان لأعلى مستوى منذ ثلاثة عقود