شهد سعر الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام معظم العملات الرئيسية، نتيجة بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت ارتفاعًا أقل من المتوقع خلال نوفمبر الماضي، فيما تلقى الجنيه الإسترليني دعمًا قويًا بعد قرار بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة، مما أثر بشكل واضح على تحركات سوق العملات العالمية.
تأثير بيانات التضخم الأمريكية على تراجع سعر الدولار أمام العملات الرئيسية
أصدرت الجهات الرسمية في الولايات المتحدة تقريرًا أظهر أن مؤشر أسعار المستهلكين سجل ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.7% فقط، متراجعًا عن توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 3.1%، وهو ما أدى إلى تراجع سعر الدولار أمام عدد من العملات مثل الين الياباني والفرنك السويسري، إذ وصل الدولار إلى 155.48 ين و0.794 فرنك سويسري، كما شهد مؤشر الدولار العام تراجعًا أمام سلة من العملات الرئيسية يُعبر عنها أداء الدولار. وتجدر الإشارة إلى أن الإغلاق الحكومي الطويل في الولايات المتحدة أثر على جمع البيانات الخاصة بالتقرير، ما أضاف بعض التعقيدات على تقييم المؤشرات الاقتصادية الأخيرة.
ارتفاع الجنيه الإسترليني ودور خفض أسعار الفائدة لبنك إنجلترا
في سياق متصل، سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 0.29% ليصل إلى سعر 1.3414 دولار، مدعومًا بقرار بنك إنجلترا الذي خفض سعر الفائدة للمرة الرابعة خلال هذا العام، مما دفع الأسواق إلى تأجيل توقعات خفض الفائدة التالية إلى يونيو المقبل، ويشير هذا القرار إلى توجه البنك نحو سياسة نقدية تُراعي دعم الاقتصاد دون تعريض التضخم لمخاطر غير محسوبة. وعلى صعيد السياسات النقدية، حافظت البنوك المركزية في أوروبا والسويد والنرويج على استقرار أسعار الفائدة دون تغييرات، بينما يستعد بنك اليابان لإجراء رفع في سعر الفائدة قصيرة الأجل اعتبارًا من يوم الجمعة القادم.
توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على مستقبل سعر الدولار الأمريكي
جانب آخر هام في المشهد الحالي يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم سيكون من المؤيدين لخفض أسعار الفائدة بشكل كبير، وهو ما يتوافق مع مواقف عدد من المرشحين المحتملين لهذا المنصب، ما يبشر بمرحلة من التيسير النقدي قد تؤثر على سعر الدولار الأمريكي. هذا التقارب في مواقف السلطة النقدية يعكس رغبة في تخفيف الضغوط الاقتصادية عبر تحفيز الاستثمار والاستهلاك، ويستند السوق إلى مراقبة دقيقة لهذا الأمر لتحديد الاتجاه المستقبلي للدولار.
- انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.7% مقابل توقعات 3.1%.
- تراجع سعر الدولار أمام الين الياباني والفرنك السويسري.
- ارتفاع الجنيه الإسترليني مدعومًا بخفض سعر الفائدة في بنك إنجلترا.
- ثبات أسعار الفائدة في البنوك المركزية الأوروبية والسكندنافية.
- توقع رفع سعر الفائدة قصيرة الأجل في بنك اليابان.
- تصريحات ترامب بشأن دعم خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في الاحتياطي الفيدرالي القادم.
| العملة | السعر مقابل الدولار |
|---|---|
| الين الياباني | 155.48 ين |
| الفرنك السويسري | 0.794 فرنك |
| الجنيه الإسترليني | 1.3414 دولار |
