«استقرار نسبي» في أسعار النفط عالميًا وسط ترقب قرارات «أوبك+» الحاسمة

شهدت أسعار النفط العالمية يوم الأحد 27 أبريل 2025 استقرارًا ملحوظًا، مع تسجيل خام برنت القياسي حوالي 66.87 دولارًا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 62.13 دولارًا للبرميل، وذلك وفق آخر التحديثات قبيل عطلة نهاية الأسبوع، ما يعكس حالة الترقب في الأسواق وسط التطورات الاقتصادية والجيوسياسية المؤثرة مثل قرارات أوبك+ والعقوبات الأمريكية على إيران.

استقرار أسعار النفط اليوم

تشهد أسواق النفط استقرارًا تجاريًا مع انتهاء تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات ثابتة، حيث صعد خام برنت بمقدار 32 سنتًا ليصل إلى 66.87 دولارًا للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا طفيفًا عند 62.13 دولارًا، وفق المصادر. هذا الاستقرار يأتي بعد أسبوع شهد تقلّبات بسبب توقعات اجتماعات أوبك+ حيث ناقش التحالف إمكانية تسريع وتيرة زيادة الإنتاج خلال شهر يونيو المقبل لسدّ فجوة الطلب، وقد أثار هذا المقترح مخاوف بشأن ارتفاع المعروض وتأثيره على تراجع الأسعار العالمية.

العوامل المؤثرة على أسعار النفط

تتأثر أسعار النفط العالمية حاليًا بعدة عوامل حيوية تلعب دورًا هامًا في حركة الأسعار، وأبرزها:

• قرارات أوبك+: يبحث تحالف أوبك+ في توجيه الأسواق العالمية عبر زيادة الإنتاج التدريجية لتلبية الطلب المتوقع على النفط، إلا أن تجاوز بعض الدول الأعضاء مثل كازاخستان لحصصها الإنتاجية أدى إلى توترات داخلية.
• العقوبات الأمريكية على إيران: فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شركات طاقة إيرانية، مما أسهم في رفع أسعار النفط مؤقتًا بسبب تقليص الإمدادات المتاحة بالأسواق.
• السياسات النقدية العالمية: أعلن الرئيس الأمريكي السابق ترمب عن تهدئة تصريحاته تجاه رئيس الاحتياطي الفيدرالي، مما ساعد في استقرار الأسواق المالية، إلى جانب تزايد التوقعات عن تخفيف الرسوم الجمركية المفروضة على الصين.
• تقلبات المخزون: أظهرت بيانات أمريكية حديثة ارتفاع المخزون النفطي بمقدار 244 ألف برميل الأسبوع الماضي، وهو ما شكّل ضغطًا هبوطيًا على الأسعار العالمية.

التوقعات المستقبلية لأسعار النفط

يشير المحللون إلى استمرار التقلبات قصيرة الأجل وسط ترقّب قرارات أوبك+ المزمع إعلانها في اجتماعها خلال مايو المقبل، خاصةً إذا ما تأكد تسريع زيادة الإنتاج. على المدى البعيد، يتوقع صندوق النقد الدولي تباطؤ معدلات الطلب العالمي على النفط مقارنة بعام 2024، مما يساهم في إبقاء الأسعار تحت ضغط متواصل، ويترافق ذلك مع تزايد الطلب على مصادر الطاقة البديلة والتحولات الاقتصادية العالمية نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

في الجدول التالي عرض تفصيلي لآخر الأسعار:

تبقى الأسواق النفطية في حالة انتظار لما ستحدده العوامل الاقتصادية والجيوسياسية، بينما ينصح الخبراء بمراقبة التحديثات اليومية للوقوف على أحدث التغيرات في أسعار النفط، خاصة مع وجود تغيرات متوقعة قد تعيد تشكيل المشهد النفطي العالمي في الأسابيع القادمة.