الدولار يتراجع أمام العملات الرئيسية بعد بيانات تضخم أقل من المتوقع في الولايات المتحدة وقرار بنك إنجلترا بخفض الفائدة 2023
تراجع الدولار أمام العملات الرئيسية بعد صدور بيانات تضخم أقل من المتوقع في الولايات المتحدة
تراجع الدولار بشكل ملحوظ مقابل العملات الرئيسية خلال تعاملات الخميس، نتيجة صدور بيانات رسمية أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بنسبة 2.7% على أساس سنوي في نوفمبر، مقابل توقعات بلغت 3.1% وفق استطلاع رويترز. وأثرت هذه البيانات على تحركات الدولار الذي انخفض 0.12% مقابل الين إلى 155.48، و0.16% مقابل الفرنك السويسري ليصل إلى 0.794، ما يعكس استجابة الأسواق لتراجع وتيرة التضخم. ويُشار إلى أن أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة أثر على جمع البيانات لتقرير التضخم، ويعتمد الاحتياطي الفيدرالي على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لمراقبة التضخم المستهدف عند 2%.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي القادم سيكون شخصاً يؤمن بضرورة خفض أسعار الفائدة “بشكل كبير”؛ ويدعو المرشحون المعروفون للمنصب أمثال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، وعضو مجلس الاحتياطي السابق كيفن وارش، والعضو الحالي كريس والر إلى تخفيض أسعار الفائدة عما هي عليه، ما قد يؤثر مستقبلاً على تحركات الدولار في الأسواق.
ارتداد الجنيه الإسترليني بعد قرار بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة وتأجيل تقليص الفائدة المقبلة
شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعاً بنسبة 0.29% ليصل إلى 1.3414 دولار، بعد قرار بنك إنجلترا المركزي بخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة خلال العام الجاري، مع تأجيل توقعات السوق لتقليص الفائدة المقبل من أبريل إلى يونيو. هذا القرار يعكس توجه البنك إلى دعم الاقتصاد وسط ظروف متقلبة، ويعزز الجنيه أمام الدولار والعملات الأخرى.
في حين أن كلا البنكين المركزيين السويدي والنرويجي أبقيا على أسعار الفائدة الرئيسية مستقرة، حيث سجلت الكرونة السويدية 10.9074 مقابل اليورو، بينما انخفضت الكرونة النرويجية بنسبة 0.33% لتصل إلى 11.9313 مقابل اليورو، مما يعكس ثبات السياسات النقدية في الدولتين وسط بيئة اقتصادية مستقرة.
توقعات رفع بنك اليابان أسعار الفائدة قصير الأجل في ظل ارتفاع التضخم وتحسن أداء اليورو
استقر اليورو وسط تقلبات في الأسواق بعد قرار البنك المركزي الأوروبي الثبات على أسعار الفائدة، مع توقع رؤية أكثر إيجابية للاقتصاد الأوروبي، خصوصاً أمام الصدمات التجارية العالمية. وانخفض اليورو بنسبة طفيفة 0.01% إلى 1.173 دولار، بينما هبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة عملات رئيسية مثل الين واليورو، بنسبة 0.04% إلى 98.329.
ويبدو أن بنك اليابان المركزي يتجه نحو رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل من 0.5% إلى 0.75% في جلسته المتوقع عقدها غداً الجمعة، في ظل استمرار ارتفاع تكلفة الغذاء التي تدفع التضخم للتجاوز على معدل الهدف الذي يحدده البنك المركزي عند 2%. وتشير التقديرات إلى استقرار السياسات النقدية في منطقة اليورو مقارنة بالتغيرات المتوقعة في اليابان، ما سيؤثر على حركة العملات العالمية.
| العملة | التغير النسبي | السعر مقابل الدولار/اليورو |
|---|---|---|
| الدولار مقابل الين | -0.12% | 155.48 |
| الدولار مقابل الفرنك السويسري | -0.16% | 0.794 |
| اليورو مقابل الدولار | -0.01% | 1.173 |
| الجنيه الإسترليني مقابل الدولار | +0.29% | 1.3414 |
| الكرونة السويدية مقابل اليورو | ثابت | 10.9074 |
| الكرونة النرويجية مقابل اليورو | -0.33% | 11.9313 |
- تراجع الدولار جاء مدعوماً ببيانات تضخم أقل من التوقعات الأمريكية
- بنك إنجلترا خفض سعر الفائدة ليعزز الجنيه الإسترليني
- ثبات سياسة السويد والنرويج النقدية وسط استقرار الكرونة
- توقعات برفع الفائدة قصيرة الأجل في اليابان لدعم السيطرة على التضخم
تعكس بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي جاءت أقل من التوقعات تحولات مهمة في سوق العملات العالمية، حيث تفاعل الدولار مع تلك المعطيات بتراجع محدود مقابل عدة عملات رئيسية، وتحديداً مع تحركات البنك المركزي الأمريكي واستعداداته المستقبلية لخفض الفائدة. في الوقت نفسه، يعزز قرار بنك إنجلترا بخفض الفائدة الجنيه الإسترليني، بينما يستمر استقرار أسعار الفائدة في السويد والنرويج في توجيه مسار الكرونتين ضمن نطاق متوازن. على صعيد آخر، تسير اليابان نحو تعديل سياستها النقدية للحفاظ على استقرار أسعار السلع والخدمات، مع استمرار تأثيرات التضخم المرتفع نتيجة ارتفاع تكاليف الغذاء والأوضاع الاقتصادية العالمية.
