«صدمة جديدة».. زوجة إبراهيم شيكا تُصاب بجلطة بعد أيام من وفاته

الوسط الرياضي المصري يفقد أحد ألمع لاعبيه الواعدين، إبراهيم شيكا، الذي وافته المنية بعد صراع طويل مع مرض سرطان المستقيم، وهو المرض الذي عادة لا تظهر أعراضه في المراحل المبكرة لكنه يصبح أكثر شراسة مع تقدم الحالة، وبعد أيام على وفاته، أعلنت زوجته هبه أيمن، تعرضها لجلطة في القدم اليمنى، مما أثار مشاعر التعاطف والتضامن الشديدين من محبي اللاعب ومشجعي نادي الزمالك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

من هو إبراهيم شيكا؟

إبراهيم شيكا، نجم نادي الزمالك الواعد، ولد في نوفمبر 1997، في القاهرة، وانضم إلى قطاع الناشئين في نادي الزمالك، حيث لفت الأنظار بموهبته الكبيرة ومهاراته العالية في مركز الظهير الأيسر. لقّب بـ”شيكا” لتشابه أسلوب لعبه مع نجم الزمالك الآخر، محمود عبد الرازق “شيكابالا”. رغم بداياته الواعدة، مرّ شيكا بمصاعب شخصية أثّرت على مسيرته، من بينها وفاة والدته التي جعلته يتوقف عن ممارسة كرة القدم فترة طويلة، لكنه حاول العودة من جديد عبر اللعب لأندية الدرجتين الثانية والثالثة.

انتقل شيكا بعد ذلك إلى نادي المقاولون العرب، وهو في سن 19 عامًا، ومن ثم إلى نادي طلائع الجيش، ولكنه اضطر للتوقف نهائيًا عن ممارسة كرة القدم بعد إصابته بمرض سرطان المستقيم، وهو المرض الذي لم يمهله طويلًا وعانى بسببه لعدة أشهر قبل وفاته.

معاناة هبه أيمن بعد وفاة إبراهيم شيكا

أعلنت هبه أيمن، زوجة إبراهيم شيكا، مؤخرًا عن تعرضها لجلطة في القدم اليمنى، وهو ما أرجعه البعض إلى الحزن العميق والضغط النفسي الذي تعرضت له منذ وفاة زوجها الذي كان يمثل لها السند والملاذ الآمن. كتبت هبه عبر صفحتها على “فيسبوك”، معبرة عن رضاها بقضاء الله: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، قدر الله وما شاء فعل، جلطة في الرجل اليمين”، لتنهال التعليقات والتعاطف والدعاء من قبل جمهور الوسط الرياضي ومشجعي الزمالك.

تأثير وفاة شيكا على المجتمع الرياضي

إن وفاة إبراهيم شيكا تركت أثرًا نفسيًا كبيرًا في الأوساط الرياضية بمصر، حيث كان يُعتبر نموذجًا للشغف والجهد في مجال كرة القدم. اللاعب الذي أضاءت موهبته الملاعب المصرية، كان يأمل الكثيرون أن يصبح اسمًا كبيرًا قبل أن تقف الأمراض والصعوبات الشخصية عائقًا أمام تحقيق أحلامه. ترك رحيله رسائل هامة بشأن أهمية دعم اللاعبين الناشئين نفسيًا وجسديًا لمواجهة تحديات الحياة، كما لفت النظر إلى التوعية بأمراض مثل سرطان المستقيم وأهمية اكتشافها المبكر.

يبقى اسم إبراهيم شيكا في ذاكرة الجماهير كرمز للأمل والجهد، في حين يواصل المجتمع الرياضي تقديم العون لذويه، وخصوصًا زوجته التي تواجه تحديات صحية ونفسية بعد فقدان شريك حياتها.