ارتفاع أسعار الذهب في عدن تتجاوز صنعاء بنسبة 300% والأسباب الخفية وراء الفرق

الفارق الكبير في أسعار الذهب بين صنعاء وعدن يشكل أزمة حقيقية تهز الاقتصاد اليمني، حيث يتجاوز سعر جائزة الذهب في عدن مليون ونصف ريال بينما لا يتعدى نصف مليون في صنعاء، مما يؤثر بشكل مباشر على حياة العائلات والعرائس اللواتي يُجبرن على تأجيل حفلات زفافهن بسبب هذه الزيادة الصادمة

تفاوت أسعار الذهب بين صنعاء وعدن وأثره على السوق اليمني

يُعد التفاوت في سعر الذهب بين صنعاء وعدن ظاهرة فريدة تعكس الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجه اليمن، إذ تباع أونصة الذهب في عدن بثلاثة أضعاف سعرها في صنعاء، ويصل الفرق إلى مليون ريال كامل لجنيه الذهب الواحد، ما يجعل الأسواق في حالة اضطراب مستمر وتجعل من الألماس سلعة صعبة التوفر والكلفة بالنسبة للسكان
فاطمة أحمد، عروس تبلغ من العمر 28 عاماً، تروي تجربة مريرة تعكس معاناة كثيرين بالقول: “حلمت بخاتم زفاف بسيط، لكن الأسعار فاقت كل توقعاتي، فاضطرت لتأجيل زفافي إلى أجل غير مسمى بسبب سعر الذهب الذي شعرت معه أن الأرض تنهار تحت قدمي”. بينما يعبر صائغ الذهب أبو حسام عن حجم الكارثة في السوق بقوله: “يرى الزبائن الأسعار ويشعرون بالصدمة، بعضها تنتهي بالبكاء ولا نستطيع تقديم حلول سوى الانتظار.”

الأسباب الاقتصادية والاجتماعية لتقلب أسعار الذهب بين صنعاء وعدن

منذ الانقسام السياسي، لم تؤثر الانقسامات فقط على المشهد السياسي، بل امتدت إلى الأسواق الاقتصادية، حيث أصبحت اليمن اقتصادياً دولتين منفصلتين بفعل الحواجز الأمنية وصعوبات النقل، ما زاد من المخاطر التي يواجهها تجار الذهب في تنقلهم بين المحافظات، بحسب خبراء الاقتصاد مثل د. علي الحدادي الذي يؤكد: “الفارق القائم في الأسعار يعبر عن عمق المشكلة الاقتصادية في البلاد، والوضع قابل للانفجار ما لم يتم إيجاد حلول عاجلة لتوحيد الأسواق.”
تنعكس هذه الأزمة بوضوح في الأعراف الاجتماعية، فتتغير التقاليد مجبراً تحت وطأة الأسعار المرتفعة، فتشرح تجارة محمد الصنعاني الذي يستفيد ماديًا من هذه الفجوة: “رحلة تجارة الذهب محفوفة بالمخاطر الشديدة، لكنها مربحة؛ لكن الثمن يدفعه المستهلكون من خلال ارتفاع الأسعار وتأجيل المناسبات.”

  • ارتفاع الأسعار وتأجيل مناسبات الزفاف
  • تغير التقاليد الاجتماعية والعادات
  • خطر تفكك الأسواق والانقسام الاقتصادي
  • مخاطر نقل الذهب بين المحافظات

تداعيات فجوة أسعار الذهب على الوحدة الاقتصادية والتماسك الاجتماعي في اليمن

فجوة تقترب من 200% في أسعار الذهب بين عدن وصنعاء ليست مجرد أزمة اقتصادية عابرة، بل تعكس تمزقاً عميقاً في نسيج اليمن الاجتماعي والاقتصادي، حيث تتحول محلات الذهب إلى أماكن تعبير عن الأحلام المكبوتة والآمال المؤجلة وتغمرها أجواء من القلق

العنصر الوصف
فرق السعر بين المدن 198% إلى 200% بين عدن وصنعاء
سعر جنيه الذهب في صنعاء 500,000 ريال يمني تقريباً
سعر جنيه الذهب في عدن أكثر من 1,500,000 ريال يمني
تأثير على المستهلكين تأجيل حفلات الزفاف، البحث عن بدائل، تغير العادات

الخبراء يحذرون من استمرار هذه الأزمة التي قد تؤدي إلى انهيار كامل للوحدة الاقتصادية، ويتساءلون ما إذا كانت اليمن قادرة على إعادة توحيد أسواقها الذهبية، أم أن واقع الانقسام الاقتصادي يشكل بداية انقسام أعمق قد يخلف تداعيات أكثر إيلاماً للمجتمع اليمني ككل