«اتفاق نهائي».. مصر تعرض على حماس خطة شاملة لإنهاء الحرب بضمانات دولية

يشهد قطاع غزة محاولات مكثفة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، حيث تعمل أطراف دولية وإقليمية على إنهاء الأوضاع المتوترة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وضمان سلامة المدنيين. وكشفت مصادر عن وجود توافق دولي بشأن فترة تهدئة تمتد لـ45 يومًا، بينما تبذل مصر جهودًا لبلورة صيغة نهائية تضمن وقف التصعيد وتؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار في القطاع.

جهود مصر لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

تلعب مصر دورًا محوريًا في التوسط بين الأطراف المتنازعة في قطاع غزة، حيث تُجرى مشاورات مكثفة مع حركة حماس للوصول إلى حل شامل. وقد قدمت القاهرة مقترحًا يتضمن ضمانات دولية لتحقيق وقف إطلاق النار، إضافة إلى فصل الجانب العسكري عن إدارة القطاع. وفي هذا السياق، نقلت مصادر أن حماس أبدت موافقتها على هذه الترتيبات من خلال سحب مقاتليها من غزة وضمان عدم ملاحقتهم قانونيًا، وهو ما يساهم في تخفيف التوتر وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة.

على الجانب الآخر، تواصل الولايات المتحدة دورها الضاغط لضمان نزع الأسلحة الثقيلة من القطاع، مما يفتح الباب لتطبيق مبادرات مستقبلية تهدف إلى تقليص النزاعات العسكرية في المنطقة. هذا الجهد الأمريكي يتزامن مع تدهور الوضع الإنساني الملحوظ في غزة، حيث يزيد الضغط الدولي لتأمين وصول المساعدات الضرورية للسكان الذين يعانون من ظروف إنسانية قاسية.

موقف حماس ودورها في الصفقة المقترحة

من ناحية حركة حماس، غادر وفدها المفاوض القاهرة بعد نقاشات تناولت بنود الصفقة المطروحة. ووفقًا للبيان الذي أصدرته الحركة، فإنها أكدت التزامها بمواصلة التعاون مع مصر لضمان تحقيق اتفاق نهائي. وتمحورت أولويات المفاوضات حول وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، واستئناف عملية إغاثة وإنعاش القطاع من آثار الحرب المستمرة. وكشفت الحركة عن رؤيتها الشاملة التي تهدف إلى تحقيق التهدئة وتعزيز الاستقرار الإنساني داخل غزة.

كما أوضح المفاوضون أهمية التركيز على الظروف الإنسانية المتدهورة، حيث يحتاج سكان القطاع إلى دعم فوري من المجتمع الدولي لإيصال المساعدات الغذائية والطبية، مما يتطلب تنسيقًا أكبر لإنجاح هذه الجهود. إلى جانب ذلك، تعد صفقة تبادل الأسرى أحد محاور هذه المفاوضات، حيث تسعى الأطراف للوصول إلى حلول تُرضي جميع الأطراف المعنية وتسهم في بناء أسس جديدة للتعايش السلمي.

أبعاد إنسانية ومطالب دولية لإنهاء الصراع في قطاع غزة

مع تصاعد المآسي الإنسانية في قطاع غزة، تتزايد مطالب المجتمع الدولي للسعي نحو وقف إطلاق النار بشكل فوري. وقد نقلت التقارير تحذيرات من كارثة وشيكة تطال سكان القطاع خصوصًا مع الحصار المستمر منذ أكتوبر 2023. ويبقى تقديم المساعدات الإنسانية أولوية قصوى لتقليل معاناة المدنيين، مع تركيز الجهود على تزويد السكان بما يكفل استمرار حياتهم بشكل طبيعي.

ووفقًا للتقارير، فإن الاتفاق يعكس محاولات لتهيئة الظروف لتحقيق إعادة إعمار شاملة في قطاع غزة بمجرد انتهاء الأعمال العدائية. وتسعى المبادرات الجماعية لإنشاء إطار يعزز من فرص بناء الثقة بين الأطراف، وذلك من خلال دعم الاستقرار الاقتصادي والإغاثي في المنطقة.

البند التفاصيل
مدة التهدئة 45 يومًا
الوسيط مصر
الأولويات وقف النار، تبادل الأسرى، الإغاثة