أسعار النفط تتوازن وسط مخاوف عقوبات أمريكية على روسيا وحصار ناقلات فنزويلية

الدولار يرتفع طفيفاً مقابل العملات العالمية قبل قرارات البنوك المركزية الكبرى

شهد الدولار ارتفاعاً طفيفاً مقابل العملات الرئيسية يوم الخميس، في ظل ترقب الأسواق لقرارات البنوك المركزية في بريطانيا وأوروبا واليابان، حيث أظهرت بيانات التضخم البريطانية انخفاضاً مفاجئاً ضغط على الجنيه الإسترليني وعززت التوقعات بخفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا، بينما قلص الين الياباني خسائره مدعوماً بتوقعات رفع أسعار الفائدة في اليابان.

تأثير قرارات بنك إنجلترا وبنك اليابان على سعر الدولار والعملات العالمية

واجتذب الدولار اهتمام المستثمرين بعيداً عن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السياسة النقدية، حيث صعد مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى 98.55 نقطة، مدعوماً بتحركات العملات الأخرى فقد انخفض الين إلى 155.85 ين للدولار، مسجلاً تراجعاً مستمراً، كما هبط اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1718 دولار، في حين خسر الجنيه الإسترليني مزيداً من القيمة مقترباً من 1.3348 دولار إثر انخفاضه السابق. وسعت أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى تسعير فرصة تقارب 100% لخفض بنك إنجلترا سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كإجراء متوقع عقب بيانات التضخم البريطانية الضعيفة لشهر نوفمبر، بينما يُتوقع أن يظل البنك المركزي الأوروبي محافظاً على ثبات أسعار الفائدة مع غياب الرغبة الواضحة في خفضها مستقبلاً.

توقعات السياسة النقدية للبنوك المركزية وتأثيرها على الدولار والعملات

يرى محمد السراف، المحلل في Danske Bank، أن البنك المركزي الأوروبي لن يقدم على تغييرات ملحوظة في السياسة النقدية قبل عام 2026 أو حتى 2027، مشيراً إلى حتمية خفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا وربط ذلك بضعف متوقع في الجنيه الإسترليني. في الوقت نفسه، أبقى كل من البنوك المركزية السويدية والنرويجية أسعار الفائدة مستقرة، مع استقرار الكرونة السويدية والنرويجية مقابل اليورو، جاء ذلك تماشياً مع التوقعات. أما في آسيا، فيترقب المستثمرون قيام بنك اليابان برفع سعر الفائدة قصيرة الأجل من 0.5% إلى 0.75%، وسط استمرار تضخم الغذاء الذي يفوق هدف البنك عند 2%، ويرجح فينسنت تشونغ من T Rowe Price أن يقوم البنك برفع سعر الفائدة مرتين خلال عام 2026 للتعامل مع الفائدة الحقيقية السالبة المستمرة. وقال تشونغ إن البنك الياباني قد لا يتبنى نبرة نقدية مشددة في المستقبل القريب، مما قد يسبب ضعفاً مؤقتاً في الين.

حالة عدم اليقين في السياسة النقدية الأميركية وتأثيرها على الدولار والعملات

تشهد الولايات المتحدة حالة من عدم اليقين حيال توقيت خفض سعر الفائدة مجدداً من الاحتياطي الفيدرالي، وسط تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي في ضوء تصريحات الرئيس ترامب عن خليفة جيروم باول الذي تنتهي ولايته في مايو. وأكد كريستوفر والر عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، وجود مجال لخفض أسعار الفائدة نتيجة الضعف في سوق العمل، في مقابل رفض رافائيل بوستيك رئيس بنك الاحتياطي في أتلانتا لهذه الخطوة الأسبوع الماضي. ويعتزم ترامب الإعلان قريباً عن مرشحه لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مقترحاً شخصاً يؤمن بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير، مما سيؤدي إلى انخفاض مدفوعات الرهن العقاري، بينما يدعم المرشحون المعروفون مثل كيفن هاسيت، كيفن وورش، وكريستوفر والر فكرة خفض أسعار الفائدة لكنها ليست بمستوى الطموحات التي طرحها ترامب.

• ارتفاع الدولار مقابل العملات الرئيسية بنسبة 0.2%
• ضعف الجنيه الإسترليني بعد بيانات التضخم البريطانية
• توقعات رفع سعر الفائدة من بنك اليابان إلى 0.75%
• تثبيت أسعار الفائدة في البنوك المركزية الأوروبية والسكاندنافية
• حالة غموض بشأن السياسة النقدية الأميركية بسبب تصريحات ترامب