سعر الدولار في السوق الحرة طهران يرتفع إلى 132 ألفاً و200 تومان وسط ضغوط اقتصادية مستمرة على الريال الإيراني
شهد سعر الدولار في السوق الحرة بالعاصمة الإيرانية طهران، اليوم الخميس 18 كانون الأول 2025، ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى 132 ألفاً و200 تومان، مما يعكس استمرار الضغوط الحادة التي تواجه العملة الوطنية الإيرانية وسط تحديات اقتصادية متزايدة تؤثر على استقرار الريال.
أسباب ارتفاع سعر الدولار في السوق الحرة بطهران وتراجع قيمة الريال
افتتحت الأسواق الإيرانية تعاملاتها وسط موجة ارتفاع مستمرة في أسعار العملات الأجنبية، لا سيما الدولار، على الرغم من الوعود المتكررة الصادرة عن البنك المركزي الإيراني بشأن التدخل الفوري وتنظيم سوق الصرف. إلا أن هذه الجهود لم تُحقق حتى الآن أي نجاح في كبح سرعة تدهور قيمة الريال أو الحد من التقلبات الحادة التي تشهدها أسعار العملات في السوق الحرة بطهران، مما يزيد من قلق المراقبين والاقتصاديين بشأن ثبات سعر الدولار في السوق الحرة وتداعياته على العملة المحلية.
تطورات أسعار العملات الأجنبية الأخرى وعلاقتها بسعر الدولار في السوق الحرة
وفقًا لمنصات رصد أسعار الصرف المتخصصة، بلغ سعر اليورو صباح اليوم 155 ألفاً و350 تومان، بينما سجل الجنيه الإسترليني 177 ألفاً و70 تومانًا، مما يؤكد اتساع الفجوة بين العملة المحلية والعملات الأجنبية الرئيسية. تعكس هذه الأرقام بوضوح الحالة المتعثرة للريال الإيراني مقارنة بسعر الدولار في السوق الحرة والعوامل المتشابكة التي تتحكم في هذه الأسواق، ما يشير إلى ترنح وضع العملة الوطنية وعدم القدرة على تحقيق استقرار فعلي رغم الإجراءات الرسمية.
| العملة | سعر الصرف (تومان) |
|---|---|
| الدولار الأمريكي | 132,200 |
| اليورو | 155,350 |
| الجنيه الإسترليني | 177,070 |
تأثير ارتفاع سعر الدولار في السوق الحرة بطهران على الاقتصاد والمعيشة
يربط خبراء الاقتصاد استمرار ارتفاع سعر الدولار في السوق الحرة بطهران بعدّة عوامل، أبرزها الضغوط الاقتصادية الداخلية، وتراجع الثقة في السياسات النقدية المتبعة، إضافة إلى تأثير العقوبات الخارجية والتوترات السياسية الإقليمية، ما يفاقم حالة عدم الاستقرار ويزرع مخاوف متزايدة حول مستقبل الاقتصاد الإيراني. يأتي هذا الارتفاع في وقت يعاني فيه المواطنون من أعباء معيشية متصاعدة، نظرًا لتأثير ارتفاع سعر الدولار على تكلفة السلع الأساسية والخدمات، مما يفاقم من ضغوط الحياة اليومية.
- ضغوط اقتصادية داخلية تعكس تأثير انخفاض إيرادات الدولة
- انخفاض الثقة بالسياسات النقدية وضعف السيطرة على السوق
- تأثير العقوبات الدولية والظروف السياسية غير المستقرة
- الزيادة الملحوظة في أسعار السلع والخدمات نتيجة ارتفاع سعر الدولار
وسط هذه المعطيات المحيطة بسعر الدولار في السوق الحرة بطهران، يبقى السؤال الأبرز ما إذا كان البنك المركزي قادرًا على اتخاذ خطوات أكثر فعالية خلال الفترة المقبلة لاحتواء الأزمة والعمل على استقرار سعر الريال وتحسين الأوضاع الاقتصادية، أم أن السوق سيستمر في حالة التقلب والضغوط التي تهدد قوة العملة الوطنية ومدى قدرة الاقتصاد على الصمود.
