ارتفاع قوي للدرهم المغربي مقابل الدولار والين والإسترليني

سعر صرف الدرهم المغربي في الربع الثالث من عام 2025 شهد تغيرات هامة مع تأثير واضح على قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية؛ حيث ارتفع بنسبة 2.4% مقابل الدولار الأميركي، في حين انخفض بنسبة 0.6% مقابل اليورو، ما يعكس تعقيد العوامل الاقتصادية التي تتحكم في سوق الصرف ومراكز القوة الاقتصادية العالمية.

تحليل تطورات سعر صرف الدرهم المغربي مقابل الدولار واليورو خلال 2025

بلغ سعر صرف الدولار الأميركي 9.15 درهم في الربع الثالث من عام 2025، مقابل 10.73 درهم لسعر صرف اليورو، بحسب بيانات بنك المغرب المركزي، وهو ما يدل على تفاوت واضح في قوة الدرهم المغربي مقابل هاتين العملتين الرئيسيتين. ترتبط ضعف قيمة الدرهم أمام اليورو بارتفاع قيمة العملة الأوروبية التي سجلت زيادة بنسبة 3% في المتوسط مقابل الدولار خلال الفترة نفسها، حيث أكد تقرير السياسة النقدية بعد الاجتماع الفصلي الأخير لهذا العام هذا التوجه، ما يعكس التغيرات الاقتصادية والمالية العالمية التي أثرت مباشرة في أداء الدرهم المغربي خلال هذا الربع.

أداء سعر صرف الدرهم المغربي مقابل العملات الصاعدة ودلالاتها الاقتصادية في 2025

لم يقتصر تأثير سعر صرف الدرهم المغربي على العملات الكبرى فحسب، بل شمل أيضًا عددًا من العملات في الأسواق الصاعدة؛ فقد ارتفعت قيمة الدرهم أمام الليرة التركية بنسبة 7.7%، و1.3% أمام اليوان الصيني، و1.4% أمام الجنيه الإسترليني، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في تنافسية الدرهم مقارنة بالعملات الدولية الناشئة. تُظهر هذه الأرقام قدرة الاقتصاد المغربي على التكيف مع تقلبات الأسواق العالمية والتعامل مع التحديات الاقتصادية بشكل إيجابي، مما يرسم صورة أفضل للثقة في العملة المحلية ورواجها في المناطق الاقتصادية الصاعدة.

تأثير التضخم وسعر الصرف الفعلي على أداء الدرهم المغربي في 2025

يشير التقرير الصادر عن بنك المغرب إلى أن سعر الصرف الفعلي للدرهم شهد زيادة نتيجة أخذ فروق التضخم بين المغرب وشركائه التجاريين بعين الاعتبار؛ حيث ارتفع بنسبة 0.5% بالقيمة الاسمية و0.4% بالقيمة الحقيقية. يبرز هذا التغير الدور الحاسم لمعدلات التضخم في تحديد قدرة شراء الدرهم وتوجهات سعر الصرف، ما يعزز أهمية تحليل هذه المؤشرات بشكل مستمر لفهم ديناميكيات سعر الصرف وتأثيرها على الاستقرار الاقتصادي.

• ارتفاع قيمة الدرهم مقابل العملات الصاعدة يعكس توازنًا نسبيًا في الاقتصاد المغربي
• تراجع الدرهم أمام اليورو مرتبط بقوة العملة الأوروبية مقابل الدولار
• فرق معدلات التضخم ساهم في تعديل السعر الفعلي للدرهم المغربي

تمثل هذه التغيرات في سعر صرف الدرهم المغربي تفاعلًا معقدًا بين عوامل اقتصادية داخلية وعالمية متقلبة، تُبرز أهمية متابعة حركة العملة بتركيز لفهم واقع الاقتصاد الوطني وتقييم أثر هذه التغيرات على مجالات التجارة والاستثمار واستدامة النمو الاقتصادي.