ارتفاع أسعار الذهب في المعاملات الفورية يعيد نشاط السوق

الارتفاع المستمر في أسعار الذهب والفضة خلال 2024 يعكس تأثير توقعات خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي، حيث ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% إلى 4332.21 دولارًا للأوقية، مع وصول العقود الآجلة إلى 4364 دولارًا، بينما سجلت أسعار الفضة مستويات قياسية جديدة قوية تفوق 66 دولارًا للأوقية.

تطورات أسعار الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة لعام 2024

شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في المعاملات الفورية خلال جلسات التداول الأخيرة، حيث زاد بنسبة 0.7% ليصل إلى 4332.21 دولارًا للأوقية، وكان قد تجاوز في وقت سابق زيادة أكثر من واحد بالمئة، مما يعكس متانة الطلب على المعدن النفيس رغم التحديات الاقتصادية العالمية. إلى جانب ذلك، ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة مماثلة بلغت 0.7% مسجلةً 4364 دولارًا للأوقية، مؤشرةً إلى توقعات إيجابية المستثمرين بتراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة مستقبلاً. يظهر هذا الأداء درجة عالية من التفاعل الإيجابي مع تصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي التي تعزز الآمال في خفض معدلات الفائدة، وهو العامل الرئيسي الذي يدفع الذهب لتحقيق مكاسب قوية ومستقرة.

الفضة تتجاوز 66 دولارًا للأوقية وتحقق أعلى مستوى تاريخي

انطلقت أسعار الفضة إلى مستوى تاريخي جديد في المعاملات الفورية، حيث تجاوزت حاجز 66 دولارًا للأوقية، بمعدل ارتفاع يقارب 4% مسجلةً 66.3 دولارًا للأوقية، بعد أن وصلت سابقًا إلى 66.51 دولارًا، وهو أعلى سعر سجلته الفضة على الإطلاق. هذه الزيادة غير المسبوقة تدل على ارتفاع الطلب بالإضافة إلى التوقعات الاقتصادية التي تعزز دور الفضة كأصل استثماري وجزء من استراتيجيات التغطية ضد التضخم والتقلبات السوقية. يمكن تفسير هذا الارتفاع الحاد في أسعار الفضة على خلفية تجدد الثقة بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي، مما يجعل المعدن أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن عوائد غير مرتبطة بأدوات الدخل الثابت.

مقارنة بين أداء الفضة والذهب خلال 2024 والتوقعات المستقبلية

خلال عام 2024، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة مذهلة بلغت 126%، متجاوزة جميع التوقعات وبشكل ملحوظ أداء الذهب الذي سجل زيادة سنوية بلغت 65%، مما يعكس تحولًا في تفضيلات المستثمرين وأداء الاستثمارات في المعادن الثمينة. يُعزى هذا الفارق الكبير إلى عوامل عدة منها استخدام الفضة الواسع في الصناعات التكنولوجية والطاقية، إضافةً إلى دورها كوسيلة للحماية من تقلبات الأسواق المالية. يوضح الجدول التالي مقارنة واضحة بين أسعار الذهب والفضة خلال فترة محددة من العام:

المعدن النسبة المئوية للارتفاع أعلى سعر مسجل (دولار/الأوقية)
الذهب 65% 4364
الفضة 126% 66.51

تشير هذه الأرقام إلى قوة الطلب على كلا المعدنين كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية، لكن الفضة تظهر زيادة أدائية مرتفعة مقارنة بالذهب؛ ما يحفز المستثمرين على تنويع محافظهم الاستثمارية والاستفادة من الفروقات السعرية المتنامية. يشمل ذلك الاهتمام بعوامل رئيسية تؤثر على أسعار الذهب والفضة مثل:

  • قرارات البنك المركزي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة
  • التغيرات في العرض والطلب العالمي
  • الوضع الاقتصادي والسياسي الدولي
  • مستويات التضخم وتأثيرها على قيمة العملات

يُذكر أن تفاعل أسواق المعادن الثمينة مع هذه العوامل يعزز من أهمية تتبع الأخبار الاقتصادية العالمية والتركيز على التحديثات المتعلقة بسياسات الاحتياطي الفيدرالي المتغيرة، كونها المحرك الرئيس لمسار أسعار الذهب والفضة في السوق المالية.