تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال جلسة التداول يوم الثلاثاء، حيث أقفلت سلسلة ارتفاعات متواصلة استمرت خمسة أيام، وسط ترقب دقيق لتقرير سوق العمل الأمريكي لشهر نوفمبر، الذي يُعدّ عاملًا حاسمًا في تحديد توجهات السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على أسعار المعدن النفيس. هذا الهبوط جاء بسبب ضغوط بيعية مكثفة ناتجة عن عدة عوامل من بينها التطورات الإيجابية في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي أكدت حالة الاستقرار الاقتصادي والمالي الراهن.
تصريحات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها المباشر على أسعار الذهب في السوق
أثرت تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جون ويليامز بشكل واضح على تحركات أسعار الذهب خلال التداول، حيث أكّد أن السياسة النقدية الحالية مناسبة في الوقت الراهن، ما أزال التكهنات حول خفض معدلات الفائدة في المستقبل القريب. وأوضح ويليامز أن الإجراءات المتخذة حتى الآن ليست بالصرامة الكافية للسيطرة على التضخم المستهدف عند مستوى 2%، وهذا التوجّه أدى إلى تراجع معنويات المستثمرين في سوق الذهب، ما دفع الأسعار إلى الانخفاض بشكل بارز ومؤثر.
تقدم محادثات السلام الروسية-الأوكرانية وانعكاساتها على أسعار الذهب
ساهمت الأخبار الإيجابية من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في دفع أسعار الذهب للهبوط، حيث أعلنت روسيا عدم معارضتها لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في إطار اتفاق سلام مقترح لإنهاء النزاع القائم، في حين أشار قادة الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق تقدم ملحوظ نحو بناء سلام مستدام في المنطقة. استمرت التنسيقات المكثفة بين المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين مما خفف الطلب على الذهب كأصل آمن في ظل انخفاض حدة التوترات، وهو ما انعكس سلبًا على جاذبية الذهب الاستثمارية في الأسواق المالية.
مراقبة أسعار الذهب الفورية والآجلة وسط ترقب تقرير سوق العمل الأمريكي
شهد سوق الذهب انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار، حيث تراجعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.34% لتبلغ 4,290.43 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت عقود الذهب الآجلة لشهر فبراير بنسبة 0.49% عند مستوى 4,317.95 دولارًا للأوقية خلال ست ساعات من التداول، مع استمرار الضغوط على السوق. في هذه الأثناء، يتركز اهتمام المستثمرين على تقرير سوق العمل الأمريكي المقبل، المتوقع أن يكشف مؤشرات جديدة عن قوة الاقتصاد الأمريكي، وهو التقرير الذي سيكون له تأثير جوهري على قرارات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بشأن السياسة النقدية.
- انخفاض أسعار الذهب بعد خمسة أيام من الارتفاع المتواصل
- تصريحات الاحتياطي الفيدرالي تدعم الاستقرار في معدلات الفائدة
- تقدم محادثات السلام الروسية-الأوكرانية يخفّض الطلب على الذهب كأصل آمن
- تقرير سوق العمل الأمريكي هو العامل الحاسم لتوجهات السياسة النقدية القادمة
| نوع العقد | التغير (%) | السعر (دولار للأوقية) |
|---|---|---|
| عقود الذهب الفورية | -0.34% | 4,290.43 |
| عقود الذهب الآجلة (فبراير) | -0.49% | 4,317.95 |
لقد كان تريث لجنة الاحتياطي الفيدرالي في تعديل أسعار الفائدة، إلى جانب التقدم الملموس في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، سببًا رئيسيًا في تراجع أسعار الذهب بعد فترة من الارتفاع المتواصل. لا يزال مستقبل الذهب مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بنتائج التقرير الاقتصادي الأمريكي التالي؛ فهو الذي سيحدد مدى قوة الاقتصاد وحاجة السياسات النقدية لأي تعديلات في الأشهر المقبلة.
