ارتفاع أسعار الذهب عالمياً بعد صدور بيانات البطالة الأمريكية

أسعار الذهب المستقرة مدعومة بارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.6% خلال نوفمبر مع تحسن نمو الوظائف؛ ما يعكس حالة من عدم اليقين الاقتصادي الناتج عن السياسات التجارية الحالية، ويزيد من توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز الطلب على الذهب بين المستثمرين بشكل لافت

تأثير ارتفاع معدل البطالة على أسعار الذهب واستقراره في الأسواق

شهدت أسعار الذهب مؤخرًا استقرارًا واضحًا، بتسجيل ارتفاع بنسبة 0.7% في التعاملات الفورية لتصل إلى 4,319.05 دولارًا للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.6% محققة 4,349.58 دولارًا؛ ويُعزى هذا الارتفاع إلى زيادة معدل البطالة في الولايات المتحدة التي وصلت إلى 4.6% في نوفمبر الجاري، إلى جانب وجود مؤشرات إيجابية على نمو الوظائف، مما يعكس حالة من الشكوك الاقتصادية المرتبطة بالسياسات التجارية الراهنة وتأثيرها على السوق. في هذا المناخ، تظل توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة FED محورًا رئيسيًا يلقي بظلاله على تحركات أسعار الذهب المستقرة.

ارتباط أسعار الذهب المستقرة بقيمة الدولار وتأثير عوائد سندات الخزانة الأمريكية

يرتبط مسار أسعار الذهب المستقرة بشكل وثيق بأداء الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، حيث شهد الذهب ارتفاعًا متزامنًا مع هبوط الدولار إلى أدنى مستوياته خلال شهرين، الأمر الذي يجعل الذهب أقل تكلفة للمستثمرين الدوليين باستخدام عملات أخرى، مما يسهل عملية شرائه ويعزز الطلب عليه. بجانب ذلك، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية تراجعًا طفيفًا، مما ساهم أيضًا في دعم حركة صعود أسعار الذهب. هذا التوازن الديناميكي بين الدولار الأمريكي وعوائد السندات يلعب دورًا محوريًا في توجيه تحركات الذهب، حيث يؤثر كل منهما بشكل مباشر على قرارات المستثمرين في سوق المعادن النفيسة.

توقعات المستثمرين وتأثير البيانات الاقتصادية على تحركات أسعار الذهب المستقرة والمعادن الثمينة

يتجه تركيز المستثمرين حاليًا إلى بيانات التضخم الأمريكية القادمة، التي ستحدد بشكل حاسم اتجاه سياسات الفائدة المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي، وهو العامل الأبرز في تحديد أسعار الذهب المستقرة وغيرها من المعادن النفيسة. ويُلاحظ أن أداء المعادن الأخرى تباين خلال هذه الفترة؛ حيث شهدت الفضة انخفاضًا في قيمتها، فيما صعد البلاتين إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عشر سنوات، مما يعكس اختلاف التأثير الاقتصادي على حركة المعادن بحسب طبيعة كل عامل مؤثر.

• ارتفاع معدل البطالة وتأثيره الواضح على الطلب على الذهب المستقر
• هبوط الدولار وتداعياته على تقلبات سعر الذهب والعوائد الاستثمارية
• انتظار بيانات التضخم وأثرها المحتمل على تحركات أسعار المعادن الثمينة بشكل عام

من الجدير بالذكر أن جميع الأخبار المنشورة على موقع “مانكيش نت” تعبر عن مصادرها الأصلية فقط وليست رأي إدارة الموقع، وقد تحتوي بعض المواد على محتوى غير ملائم للنشر الإلكتروني، لذا يحق للقارئ التواصل مع الإدارة عبر صفحة “اتصل بنا” لمراجعة المحتوى وحذفه إذا تطلب الأمر، بالإضافة إلى مراجعة مصدر الخبر وإلغاء إضافته من قائمة المصادر بشكل نهائي