استقلالية مطلقة.. ساويرس يدعو لمنح صندوق مصر السيادي حرية كاملة في اتخاذ قراراته المستقبلية

صندوق مصر السيادي واستقلاليته في اتخاذ القرار تعد من أبرز القضايا التي طرحها المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، خلال مؤتمر جريدة “حابي” السنوي السابع، حيث أكد على أهمية تعزيز استقلالية الصندوق السيادي المصري لإدارة أصوله بكفاءة وفعالية، مستفيدًا من التجارب الناجحة لصناديق سيادية في دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وسنغافورة.

تعزيز استقلالية الصندوق السيادي المصري في اتخاذ القرار

رجل الأعمال نجيب ساويرس شدد خلال المؤتمر على ضرورة منح صندوق مصر السيادي استقلالية أوسع في عمليات اتخاذ القرار، مشيرًا إلى أن إدارة الصندوق يجب أن تستند إلى معايير اقتصادية واستثمارية واضحة، بعيدًا عن الإجراءات الإدارية المعقدة التي قد تعيق المرونة في التصرف. مقارنةً بنماذج عالمية مثل ماليزيا وسنغافورة، حيث تتضاعف قيمة الصناديق السيادية سنويًا بنسبة تصل إلى 100%، أوضح ساويرس أن السر يعود إلى الإدارة المرنة وقدرة تلك الصناديق على استثمار الأصول بذكاء يعزز من عوائدها بشكل مستدام.

خطوات دمج شركات نجيب ساويرس في كيان استثماري واحد

كشف نجيب ساويرس أيضًا عن مشروعه لإعادة هيكلة شركاته العاملة في مصر عبر تأسيس شركة قابضة كبرى تضم كافة استثماراته تحت مظلة واحدة، بهدف دمجها لاحقًا في البورصة المصرية. وتأتي هذه الاستراتيجية بهدف توفير منصة استثمارية متكاملة تسمح للمستثمرين بالدخول في عدة قطاعات اقتصادية من خلال كيان واحد شامل، تشمل قطاعات متنوعة مثل:

• السياحة
• الزراعة
• التصنيع
• الطاقة والبيئة
• التكنولوجيا والكمبيوتر

مع استثناء الشركات العقارية من هذا الدمج لتظل تحت الشركة القابضة للتشييد والتعمير، وهو قرار يهدف لفصل الأنشطة العقارية عن باقي الأعمال الصناعية والخدمية، مما يضمن إدارة إقليمية متخصصة لكل قطاع.

حجم استثمارات نجيب ساويرس في منطقة الأهرامات والتأثير الاقتصادي

في سياق متصل، كشف نجيب ساويرس عن حجم استثماراته في منطقة الأهرامات التي تبلغ نحو 1.5 مليار جنيه، مؤكّدًا استمرار تدفق استثمارات كبيرة في مشاريع سياحية تحمل طابعًا ثقافياً وتاريخيًا. تأتي هذه الاستثمارات لتعزيز التنمية السياحية في هذه المنطقة الحيوية التي تمثل أحد أهم مقاصد السياحة في مصر، مما يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة تدعم المجتمعات المحيطة.

تمثل هذه الخطوات التي يتبناها نجيب ساويرس رؤية واضحة لتعزيز النشاط الاقتصادي في مصر، بالاعتماد على هيكل مؤسسي متماسك يسهل اتخاذ القرارات الاستثمارية الحاسمة ويمنح صندوق مصر السيادي الحرية التي يحتاجها لتحقيق أفضل عوائد ممكنة من أصوله الوطنية، بعيدًا عن التعقيدات البيروقراطية التي عاقت أداء بعض الصناديق في السابق