تراجع سعر الذهب في مصر وعيار 21 يصل إلى أدنى مستوى

أسعار الذهب في السوق المصري والعالمي تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل متابعة دقيقة من الأسواق لصدور بيانات اقتصادية أمريكية هامة يمكن أن تعيد تشكيل توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة؛ وهذا ما جاء وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة”.

تراجع أسعار الذهب في السوق المصري والعالمي وتأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا ملموسًا بحوالي 15 جنيهاً، ليصل سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 5740 جنيهاً، في وقت تراجعت فيه أونصة الذهب عالميًا بنحو 10 دولارات، مسجلةً 4295 دولاراً وفق ما ذكره سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”؛ كما أضاف أن سعر غرام الذهب عيار 24 بلغ 6560 جنيهاً، بينما سجل عيار 18 قيمة 4920 جنيهاً، أما سعر الجنيه الذهب فوصل إلى 45.92 ألف جنيه، مما يعكس حالة عدم الاستقرار التي يشهدها السوقين المحلي والعالمي خلال هذه الفترة.

تأثير بيانات سوق العمل الأمريكية على أسعار الذهب وتوقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي

أوضح إمبابي أن أسعار الذهب انخفضت دون حاجز 4300 دولار للأونصة مع ترقب المستثمرين صدور بيانات سوق العمل الأمريكية، التي تلعب دورًا بارزًا في تحديد توجهات أسعار الفائدة والسياسة النقدية بشكل عام؛ حيث يمكن أن تدعم الأرقام الاقتصادية الأضعف من التوقعات ارتفاع أسعار الذهب، بينما قد تؤدي البيانات الاقتصادية الأقوى إلى تقلبات حادة في الأسعار بسبب تغير الرهانات والتوقعات بشأن قرارات الاحتياطي الفيدرالي القادمة.

دور تصريحات جيروم باول وتوقعات خفض أسعار الفائدة ودعم أسعار الذهب

تُظهر تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، خلال الاجتماع الأخير للبنك المركزي، أن معظم أعضاء لجنة السوق المفتوحة يرون أن مخاطر تباطؤ سوق العمل تفوق مخاطر التضخم، وهو ما تعكسه تحركات الأسواق التي تنتهج سياسة الترقب والانتظار حاليًا؛ ويُعتبر هذا التوجه سببا رئيسياً في تعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة مجدداً، مما ساهم في إرساء دعم قوي لأسعار الذهب محليًا وعالميًا، متأثرة بذلك بالتحولات في الرهانات الاقتصادية والسياسية القادمة.