تحديث أسعار الذهب يعد من أبرز مؤشرات الأسواق المالية، خاصة في ظل ترقب بيانات التوظيف الأمريكية وتأثير مجلس الاحتياطي الفيدرالي على السياسات النقدية وسعر الفائدة؛ حيث شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% لتستقر عند 4277.20 دولار للأوقية، بينما الانخفاض في العقود الآجلة بلغ 0.7% إلى 4305.30 دولار، على الرغم من تحقيق الذهب ارتفاعاً تاريخياً تجاوز 64% منذ مطلع العام مما يجعله من الأصول الرائدة في 2025.
تحديث أسعار الذهب وأداء السوق وسط صدور بيانات التوظيف الأمريكية
تحوم حالة من الحذر بين المستثمرين قبيل صدور بيانات التوظيف الأمريكية المرتقبة، إذ يُنظر إلى تلك البيانات كمفتاح أساس لتصور توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسات سعر الفائدة خلال العام المقبل. وقبل صدورها، شهدت أسعار الذهب انخفاضاً مقداره 0.6% في السوق الفوري، بينما العقود الآجلة قللت خسائرها إلى 0.7% انخفاضاً؛ وقد جاء ذلك في ظل تذبذب متوقع للمعدن النفيس الذي سجل أداءً قياسياً هذا العام مع ارتفاع شامل يقترب من 65%، ما يعكس إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن.
تأثير المؤشرات الاقتصادية على أسعار الذهب وسوق المعادن النفيسة
بحسب تحليلات خبراء السوق المالي، يقوم عدد من المستثمرين بتجني أرباحهم من الذهب مؤقتاً، تحسباً للبيانات الأمريكية التي قد تؤثر على توقعات السوق لأسعار الفائدة. وتقارير توظيف شهري أكتوبر ونوفمبر ستظل محدودة التفاصيل، بسبب الإغلاق الحكومي الذي دام 43 يوماً وأثر على جمع البيانات الاقتصادية، بينما يتركز الاهتمام على بيانات إعانة البطالة الأسبوعية ومؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، الذي يعد المقياس الأساسي للتضخم في نظر الاحتياطي الفيدرالي. من الجدير بالذكر أن معدن الذهب الذي لا يوفر عائداً دورياً يميل إلى الارتفاع في فترات أسعار الفائدة المنخفضة.
أما المعادن النفيسة الأخرى فقد شهدت تقلبات ملحوظة؛ حيث انخفضت الفضة في السوق الفوري بنسبة 1.5% لتسجل 62.98 دولار للأوقية بعد أن وصلت لمستوى قياسي عند 64.65 دولار الأسبوع الماضي، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 1.3% ليبلغ 1805.85 دولار، وهو الأعلى منذ سبتمبر 2011، بينما انخفض البلاديوم بنسبة طفيفة 0.2%، مستمراً بالقرب من أعلى مستوياته خلال الشهرين الماضيين.
التطورات الأوروبية ودورها في تحريك أسعار الذهب والمعادن النفيسة
شهدت الأسواق تحولاً ملحوظاً مع تراجع المفوضية الأوروبية عن الحظر المقرر للسيارات الجديدة ذات محركات الاحتراق الداخلي ابتداءً من عام 2035، وهو قرار رحب به خبراء السلع الأولية كنيتيش شاه من (ويزدوم تري) لإنعاش الطلب على مركبات الاحتراق الداخلي التي تستهلك كميات كبيرة من معادن البلاتين والبلاديوم. وعلى الصعيد نفسه، يستمر ارتفاع أسعار الذهب والفضة خلال العام الحالي في جذب انتباه المستثمرين إلى المعادن الثمينة، ما يعزز مكانة الذهب كمخزن للقيمة وسط التقلبات العالمية.
| المعدن | السعر الحالي (دولار للأوقية) | التغير النسبي | ملاحظات |
|---|---|---|---|
| الذهب (الفوري) | 4277.20 | -0.6% | تراجع قبيل صدور بيانات توظيف أمريكية مهمة |
| الذهب (العقود الآجلة) | 4305.30 | -0.7% | انخفاض بسيط مع استمرار ضعف البيانات الاقتصادية |
| الفضة (الفورية) | 62.98 | -1.5% | هبوط بعد تسجيل أعلى مستوى أسبوعي |
| البلاتين (الفورية) | 1805.85 | +1.3% | أعلى مستوى منذ 2011 |
| البلاديوم (الفورية) | 1563.69 | -0.2% | قريب من أعلى مستوياته خلال الشهرين الماضيين |
- انخفاض أسعار الذهب والفضة يؤثر بشكل ملحوظ على قرارات الاستثمار القصيرة الأجل
- بيانات التوظيف الأمريكية تلعب دوراً رئيسياً في رسم اتجاهات سعر الفائدة مستقبلاً
- التغيرات الأوروبية المتعلقة بسياسات الحظر تعزز الطلب على معادن البلاتين والبلاديوم
- ارتباط الذهب بفترات تراجع أسعار الفائدة يعزز مكانته كمخزن للدخل والقيمة
