ارتفاع أسعار الذهب مع هبوط الدولار يعزز فرص الاستثمار

الارتفاع الطفيف في أسعار الذهب وسط ترقب بيانات الوظائف الأمريكية وتأثير السياسة النقدية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا يوم الثلاثاء، مدعومة بانخفاض الدولار الأمريكي، مع ترقب المستثمرين صدور بيانات الوظائف الأمريكية الأساسية التي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال العام المقبل. وبذلك يواصل الذهب أداءه القوي مع مكاسب سنوية تجاوزت 64%، مستفيدًا من عدة مستويات قياسية خلال 2024.

تحليل حركة أسعار الذهب مقابل الدولار الأمريكي وتأثير بيانات سوق العمل الأمريكية

سجل سعر الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 4311.64 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 02:30 بتوقيت غرينتش، في حين استقرت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة عند 4333.20 دولارًا للأونصة؛ الأمر الذي يعكس استقرارًا نسبيًا في الأسواق مع تحركات متقلبة للدولار الأمريكي الذي تراجع إلى قرب أدنى مستوياته خلال شهرين في الجلسة الآسيوية المبكرة، مما يعزز الطلب على الذهب المقوم بالدولار. وتُعد بيانات الوظائف غير الزراعية ومعدل البطالة لشهر نوفمبر، المزمع إعلانها قريبًا، نقطة محورية ينتظرها المستثمرون بفارغ الصبر، خصوصًا مع توقعات بأن تقدم هذه البيانات رؤية أوضح حول توجهات الفيدرالي الأمريكي، وخاصة ما يتعلق بخيارات خفض أسعار الفائدة.

توقعات الأسعار المستقبلية للذهب في ظل ترجيحات خفض الفائدة المصرفية الأمريكية

تسود الأسواق توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي عادةً ما يصب في صالح أداء الذهب، حيث يزدهر المعدن النفيس في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة جراء تراجع تكلفة الفرصة البديلة لحمل الذهب غير المربح للفائدة. ويركز المستثمرون في الفترة الحالية على تأثير خفض الفائدة المحتمل على سعر الذهب، لتحديد اتجاهاتهم الاستثمارية، وذلك في ظل ازدهار الذهب كملاذ آمن في ظل التحولات النقدية المحتملة.

تغيرات أسعار المعادن الأخرى وتأثيرها على سوق المعادن النفيسة العالمي

شهدت أسعار المعادن النفيسة الأخرى تحركات متفاوتة؛ حيث انخفضت أسعار الفضة بنسبة 1.2% لتصل إلى 63.11 دولارًا للأونصة، بعد تحقيقها مستويات قياسية في الجلسة السابقة، بينما ارتفع سعر البلاتين بنسبة 1.9% ليبلغ 1816.15 دولارًا، وبلغ سعر البلاديوم 1576.25 دولارًا للأونصة بزيادة قدرها 0.6%. تعكس هذه النتائج حالة من التباين في أسواق المعادن، التي تتأثر بمجموعة عوامل تشمل التغيرات الاقتصادية والسياسية عالميًا.

• انخفاض الدولار يدعم ارتفاع الذهب
• ترقب بيانات سوق العمل الأمريكية وتأثيرها على الفيدرالي
• تباين في أسعار المعادن النفيسة الأخرى مع مستويات قياسية للفضة

يراقب المستثمرون عن كثب بيانات سوق العمل التي ستحدد ملامح التحولات المرتقبة في السياسة النقدية الأمريكية، مما يترك أثرًا مباشرا على سعر الذهب ضمن البيئة الاقتصادية العالمية المتغيرة، حيث يظل الذهب موردًا جذابًا في ظل تقلبات الأسواق وصعود مكاسبه السنوية.