نيران صديقة.. كيف تهدد الأخطاء فرص المرشح الأبرز لرئاسة الفيدرالي الأمريكي؟

كيفن هاسيت ورئاسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تواجه نيران صديقة قد تبعده عن المنصب الأبرز في الاقتصاد العالمي، حيث شهد ترشيحه الذي كان يُعتبر شبه مؤكد، معارضة من شخصيات بارزة ذات نفوذ داخل البيت الأبيض، وفقًا لمصادر من شبكة “سي إن بي سي”، مما يثير تساؤلات حول مستقبله في قيادة البنك المركزي الأميركي، خاصة مع تزايد القلق من قربه الشديد من الرئيس دونالد ترامب، وهو ما كان سببًا في البداية في وضعه في مقدمة المرشحين لخلافة جيروم باول.

كيفن هاسيت ورئاسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: مفاجأة ترامب وتأثيرها على الأسواق

فوجئ المستثمرون بإعلان الرئيس ترامب في صحيفة “وول ستريت جورنال” عن إدراج الحاكم السابق كيفن وورش ضمن أبرز المرشحين، إلى جانب كيفن هاسيت، وهو تحول مفاجئ بعد تصريح للرئيس بأنه يعرف مسبقًا من سيختار لمنصب رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، ما انعكس فورًا على تحركات الأسواق المالية، حيث انخفضت احتمالات فوز هاسيت بشكل ملحوظ، في مقابل صعود فرص وورش بصورة لافتة خلال الأسابيع الماضية.
التقديرات الحديثة تؤكد أن هاسيت ما زال المفضل بنسبة احتمال بلغت 51%، إلا أن هذه النسبة تمثل تراجعًا ملحوظًا من فوق الـ80% في بداية الشهر، بينما ارتفعت فرص وورش من 11% إلى 44%، مما يبرز تقلبات وتغيرات جوهرية في ثقة المستثمرين.

ضغوط نيران صديقة على كيفن هاسيت ورئاسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

الضغوط التي يمارسها المحيطون بالرئاسة والعاملون في القطاع المالي لم تكن انتقادات صريحة، بل تجلت بتشجيع المنافس وورش، خاصة في فعاليات كبري مثل حدث “جي بي مورجان” الذي أبدى فيه الرئيس التنفيذي جيمي دايمون دعمه للمرشحين مع ميل واضح لورش، ما يعكس انقسامًا وتأثيرًا على آراء الجهات الفاعلة في الأسواق.
تقرير “بلومبرج” في نوفمبر أوضح أن هاسيت كان المرشح الأبرز، إلا أن التطورات في ديسمبر أظهرت مقاومة وترقبًا لترشيحه، خوفًا من رفض سوق السندات له إذا اعتبر قريبًا جدًا من ترامب، مما قد يدفع العوائد طويلة الأجل للصعود، متخوفين من عدم اتخاذ هاسيت الإجراءات اللازمة لمواجهة موجات تضخم مستقبلية.

تأكيد كيفن هاسيت على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مواجهة الانتقادات

ردًا على تلك المخاوف والهجمات المبطنه، أكد كيفن هاسيت خلال مقابلة مع شبكة “CBS News” على ضرورة استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، مشددًا على أن آراء ترامب القوية والمبررة لا تؤثر على صلاحيات البنك المركزي.
وفي برنامج “Face the Nation”، شدد هاسيت على أن الاحتياطي الفيدرالي يعمل باستقلالية تامة عبر تعاون أعضاء مجلس المحافظين ولجنة السوق المفتوحة لتبلور إجماع بشأن تحديد أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن رأي الرئيس لن يحمل وزنًا رسميًا، لكنه سيكون ذا قيمة فقط إذا استند إلى معطيات وبيانات دقيقة.

  • ترشيح كيفن هاسيت واجه معارضة من شخصيات نافذة في البيت الأبيض
  • ارتفاع فرص كيفن وورش على حساب هاسيت بعد مفاجأة ترامب
  • الحاجة لاستقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي لتحديد سياساته النقدية
المرشح نسبة الاحتمال في أوائل ديسمبر نسبة الاحتمال بعد إعلان ترامب
كيفن هاسيت أكثر من 80% 51%
كيفن وورش 11% 44%

تباين موقف المستثمرين وتعقيدات العلاقات السياسية المحيطة برئاسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تعكس تحديات كبيرة أمام هاسيت، إذ إن الآمال معلقة على توازن مواقفه بعيدًا عن التأثير السياسي المباشر. في الوقت الذي يحاول فيه تأكيد استقلالية البنك، تظل هناك توقعات حذرة بمراقبة ردود السوق والتضخم، وعليه فإن مسيرته لرئاسة البنك تزخر بنيران صديقة قد تجعل مسارها معقدًا ومليئًا بالتحديات الجديدة