سعر اليورو مقابل الدينار في السوق الموازية وفقًا لأوراس

يُظهر سعر صرف اليورو اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025 استقرارًا قويًا عند مستويات مرتفعة في السوق الموازية للعملات، مما يعكس طلبًا متزايدًا على العملة الأوروبية في ظل نقص توفرها في القنوات الرسمية. ويُعد هذا الثبات استمرارًا للأداء الذي سُجل منذ نهاية الأسبوع الماضي، مما يؤكد حالة الضغط المتنامي على الدينار الجزائري وتأثيراته المتسلسلة على الأسعار المحلية وتكاليف الاستيراد.

تطور سعر صرف اليورو في السوق الموازية وارتفاع الطلب عليه

شهد سعر صرف اليورو في السوق الموازية للعملات استقرارًا ملحوظًا على مستويات مرتفعة يوم الاثنين 15 ديسمبر 2025، حيث بلغ سعر بيع 100 يورو في ساحة “بور سعيد” بالعاصمة 28,200 دينار جزائري، بينما ظل سعر الشراء ثابتًا عند حوالي 27,900 دينار دون أي انخفاض. هذا الأداء القوي ينم عن استمرار إقبال المتعاملين على شراء اليورو، خاصة في السوق غير الرسمية، نتيجة المعروض المحدود من العملة الأوروبية في البنوك والمؤسسات المالية الرسمية، وهو ما يكرّس الفجوة السعرية بين سوق الصرف الرسمية والسوق الموازية.

الأسباب المؤدية إلى استقرار سعر صرف اليورو على مستويات عالية

يُعزى استقرار سعر صرف اليورو عند مستويات مرتفعة إلى تزايد الطلب عليه مع ندرة توفره عبر القنوات البنكية الرسمية، وهو ما يدفع المتعاملين للبحث عن بدائل في السوق غير النظامية، ما يرفع من سعره بشكل ملحوظ. هذا الوضع يعكس عدم التوازن بين العرض والطلب على العملة الأوروبية، إذ توجد عوامل عدة تؤثر في هذه الديناميكية منها تحسّن الطلب على الاستيراد بعملة اليورو وقيود احتجاز العملة الصعبة من قبل الجهات الرسمية.

الآثار المترتبة على استقرار سعر صرف اليورو وضغوط على الدينار الجزائري

ينتج عن استمرار استقرار سعر صرف اليورو على مستويات مرتفعة في السوق الموازية ضغط مستمر على قيمة الدينار الجزائري في ظل محدودية العرض مقابل الطلب المتزايد، الأمر الذي يؤثر بصورة مباشرة على ارتفاع تكاليف الاستيراد، وبالتالي زيادة أسعار السلع والخدمات المتعلقة بالعملة الصعبة. هذا التأثير ينعكس بالضرورة على المستهلكين والقطاعات الاقتصادية، ويؤكد على حاجة السوق إلى حلول متوازنة لتقليل الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق غير النظامية.