واصل الذهب مكاسبه بدعم واضح من تراجع الدولار الأميركي وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية، في ظل ترقب الأسواق لبيانات الوظائف الأميركية الرئيسة التي قد تضع مؤشرات هامة لمسار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما بقيت أسعار الفضة مستقرة بعد موجة صعود قياسية شهدتها الأسبوع الماضي. ارتفع الذهب الفوري إلى 4320.65 دولار للأوقية، محافظاً على أداء قوي خلال عام 2025 حيث حقق مكاسب تقترب من 64%
تراجع الدولار يعزز جاذبية الذهب في الأسواق العالمية
ساهم استمرار تراجع الدولار الأميركي قرب أدنى مستوياته خلال نحو شهرين، إلى جانب انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، في تعزيز جاذبية الذهب للمستثمرين الأجانب كأصل مقوم بالدولار، حيث فاقمت هذه العوامل الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. وفي الوقت نفسه، صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب إلى 4354.00 دولار للأوقية، مما يعكس استمرار الطلب القوي على الذهب وسط بيئة اقتصادية تشهد تقلبات متزايدة.
تصاعد الترقب لبيانات الوظائف الأميركية وتأثيرها على سوق الذهب
يتوجه اهتمام المستثمرين نحو تقرير الوظائف الأميركية المرتقب صدوره خلال هذا الأسبوع، والذي يُعتبر اختباراً حاسماً لتوقعات الأسواق بشأن توجه السياسة النقدية في أمريكا خلال العام المقبل. ويشير محللون إلى أن أي مؤشرات تباطؤ في سوق العمل قد تضع ضغطاً على عوائد الفائدة قصيرة الأجل، مما يدعم ضعف الدولار ويتيح للذهب فرصة اختبار مستويات سعرية جديدة. ويُنظر إلى تأثير بيانات الوظائف على توقعات خفض الفائدة الذي يسعّر المستثمرون احتمال حدوثه بدايةً من العام المقبل، ما يزيد من تقلبات السوق.
سياسة الفيدرالي وتأثيرها على أسعار الذهب والفضة
تستمر الأسواق في تقييم موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي عقب قرار خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، في قرار نادر جاء وسط انقسامات بين صانعي السياسة بسبب استمرار ضغوط التضخم وعدم وضوح اتجاه سوق العمل. رغم ذلك، يسعر المستثمرون احتمال خفضين إضافيين خلال العام المقبل، مع التركيز على بيانات الوظائف كعامل حاسم في تعديل هذه التوقعات. يجدر بالذكر أن الذهب، بصفتة أصلاً لا يدر عائداً، يستفيد عادةً من بيئة انخفاض أسعار الفائدة التي تعزز من جاذبيته مقارنة بالأدوات المالية الأخرى ذات العوائد المرتبطة.
تحركات الفضة والمعادن النفيسة الأخرى في ظل تقلبات الأسواق
شهدت الفضة استقراراً نسبيًا عند 62.48 دولار للأوقية بعد أن بلغت مستوى قياسياً عند 64.65 دولار يوم الجمعة قبل أن تعاود الانخفاض الحاد عند الإغلاق، ويُعتقد أن الفضة قد تواجه مخاطر هبوطية بسبب التقييمات السعرية المرتفعة مقارنة بالذهب، مع احتمالية انتقال بعض الاستثمارات من الفضة إلى الذهب. وقد ساعدت عدة عوامل في ارتفاع الفضة منذ بداية هذا العام منها:
- تراجع مخزونات الفضة
- زيادة الطلب الصناعي
- إدراج الفضة ضمن المعادن الحيوية في الولايات المتحدة
على صعيد المعادن الأخرى، تراجع البلاتين إلى 1741.82 دولار للأوقية، بينما شهد البلاديوم ارتفاعاً طفيفاً ليصل إلى 1502.29 دولار للأوقية، مما يعكس تحركات متباينة في أسواق المعادن النفيسة وسط حالة عدم يقين مستمرة.
| المعدن | السعر الحالي (دولار/أوقية) |
|---|---|
| الذهب الفوري | 4320.65 |
| العقود الآجلة للذهب | 4354.00 |
| الفضة الفورية | 62.48 |
| البلاتين | 1741.82 |
| البلاديوم | 1502.29 |
