اليورو يعاود الارتفاع قرب ذروته مع ترقب قرارات المركزي الأوروبي

التحضير لرفع أسعار الفائدة في بنك اليابان وتأثيرات السياسة النقدية في 2026 يمثل محور اهتمام الأسواق المالية بوضوح، حيث يستعد الين الياباني لمواجهة تحولات في السياسة النقدية تؤثر مباشرة على سعر صرفه أمام العملات العالمية، خاصة في ظل توقعات بزيادة بنحو 25 نقطة أساس في الاجتماع المرتقب لبنك اليابان المركزي.

تطورات رفع أسعار الفائدة في بنك اليابان وأثرها على سعر صرف الين الياباني

شهد سعر صرف الين الياباني تقلبات ملحوظة خلال الأيام الأخيرة، حيث تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 155.18¥، بعد افتتاحه عند 155.80¥، مع وصوله إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 155.99¥، مما يعكس حالة من التقلب والارتباك في السوق. هذه التحركات جاءت عقب فترة من الاستقرار النسبي، إذ أنهى الين تعاملات الجمعة الماضية بتراجع بنسبة 0.15% مقابل الدولار، وهي أول خسارة يوثقها خلال ثلاثة أيام، وجاء ذلك في ظل توقف هبوط الدولار الأمريكي، مما يشير إلى حالة ترقب حذرة في أوساط المتعاملين قبيل اجتماع بنك اليابان المتوقع حيث يُتوقع رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، في الخطوة الثانية من ضيق السياسة النقدية خلال 2025.

ضعف الدولار الأمريكي وتأثيره على توقعات السياسة النقدية في 2026 والين الياباني

تزامنًا مع تحركات الين، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بحوالي 0.1% ليقترب من أدنى مستوياته خلال شهرين، وهو ما يعكس تراجعًا في قوة العملة الأمريكية أمام سلة من العملات العالمية. تأتي هذه الضغوط السلبية على الدولار نتيجة للإشارات الأقل تشددًا الصادرة عن الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير، ما أطلق توقعات مستمرة بدورة خفض أسعار الفائدة خلال عام 2026. هذا الضعف في الدولار يعزز من موقع الين الياباني على الساحة الدولية، وبالتالي يرفع من أهمية توجهات السياسة النقدية المنتظرة في بنك اليابان الذي تواجه قراراته تعقيدات نتيجة الظروف العالمية والمحلية.

توقعات رفع أسعار الفائدة في بنك اليابان ومسارات السياسة النقدية لعام 2026

يبدي بنك اليابان المركزي استعدادًا لعقد اجتماع مهم يومي الخميس والجمعة، وسط توقعات قوية برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 0.75%، وهو المستوى الأعلى منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008. يترقب المستثمرون تصريحات محافظ البنك، كازو أويدا، باهتمام بالغ، خصوصًا فيما يتعلق باتجاهات السياسة النقدية لعام 2026، وسط توقعات بتوجه الحكومة اليابانية نحو سياسات مالية توسعية قد تعقد المشهد الاقتصادي. عقب صدور بيانات التضخم والأجور، بلغت احتمالات رفع الفائدة في اجتماع ديسمبر أكثر من 90%. كما قدم أويدا توقعات إيجابية للاقتصاد الياباني، مؤكدًا مناقشة مزايا وعيوب رفع الفائدة القادم، فيما أكد ثلاثة مسؤولين حكوميين لوكالة رويترز احتمال رفع الفائدة خلال ديسمبر المقبل. ويشير محللون في بنك سوسيتيه جنرال إلى إمكانية رفع سعر الفائدة إلى 1% بحلول يوليو 2026، بشكل تدريجي عبر زيادات متتالية بمقدار 25 نقطة أساس، مراعاةً لتأثير تلك الخطوات على النمو والأسعار، مع فواصل زمنية تتراوح بين تسعة أشهر وسنة بين كل رفع وآخر.

• اجتماع بنك اليابان يركز على رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية
• توقف هبوط الدولار يدعم قوة الين أمام العملات الأخرى
• المحللون يتوقعون تشديدًا نقديًا تدريجيًا وحذرًا حتى منتصف 2026

تشير الاتجاهات الأكبر في أسواق العملات إلى أن سعر الدولار مقابل الين يظهر علامات على استعادة قوته، مع استمرار تحرك الين وفقًا لنتائج السياسة النقدية، خصوصًا في ظل التعقيدات التي تواجه الاقتصاد الياباني عام 2026. تتقاطع في هذه الفترة إجراءات مالية توسعية مع توجهات واضحة نحو تشديد نقدي تدريجي، ما يجعل رصد قرارات بنك اليابان أمرًا لا غنى عنه لفهم مسارات الأسواق وتحركات العملات خلال الشهور القادمة