الاستقرار الأخير لسعر الذهب وسط تقلبات الاحتياطي الفيدرالي يسلط الضوء على تحولات مهمة في توقعات التيسير النقدي لعام 2026، حيث جرى تداول الذهب عند نحو 4305 دولارات للأونصة بعد مكاسب تجاوزت 2% الأسبوع الماضي، في ظل تصويت متباين داخل البنك المركزي الأميركي على خفض أسعار الفائدة ومستقبل السياسات المالية.
تأثير تصاعد الانقسام في الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الذهب والمعادن النفيسة
يبرز الانقسام داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعدما شهد خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي يوم الأربعاء، مع معارضة ثلاثة من صناع القرار لهذا التوجه، مما شكّل عاملًا رئيسيًا في تحركات الذهب الأخيرة؛ فقد عبّر رئيس بنك الاحتياطي في شيكاغو أوستان غولسبي عن أنه كان من الأفضل انتظار صدور معلومات اقتصادية أكثر عقب إغلاق حكومي أدى إلى تأجيل بيانات رئيسية، بينما اعتبر جيف شميد رئيس بنك كانساس سيتي أن التضخم ما يزال مرتفعًا بشكل ملحوظ. هذا الانقسام يقلل من التوقعات المتعلقة بمزيد من التيسير النقدي، ما يؤثر على أسعار الذهب والفضة اللذين غالبًا ما يستفيدان من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة كونهما لا يدران عائدًا دوريًا.
صعود الذهب والفضة في 2024 وتأثير مشتريات البنوك المركزية على الأسعار
شهد الذهب ارتفاعًا بأكثر من 60% خلال العام الجاري، متزامنًا مع تضاعف أسعار الفضة، وهو أفضل أداء لهما منذ عام 1979، مدعومًا بشكل كبير بزيادة مشتريات البنوك المركزية وانخفاض إقبال المستثمرين على السندات السيادية والعملات. وأوضح “مجلس الذهب العالمي” أن حيازات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب قد ارتفعت في جميع أشهر 2024 باستثناء مايو، بينما تلقت الفضة دعمًا من المضاربين في الأسابيع الأخيرة نتيجة استمرار شح المعروض بعد انخفاض حاد في أكتوبر، مما دفع الفضة إلى تسجيل مستوى قياسي بلغ 64.65 دولار للأونصة يوم الجمعة.
الظروف الحالية لسوق الذهب وتوقعات أسعار المعادن النفيسة لعام 2026
مع بداية تعاملات اليوم، ارتفع سعر الذهب بنسبة بسيطة وصلت إلى 0.1% ليصل إلى 4305.21 دولارات للأونصة في سنغافورة، كما عادت الفضة للارتفاع بنسبة 0.1% لتسجل 62.03 دولارًا بعد تراجعها بنسبة 2.5% يوم الجمعة الماضي. في المقابل، شهد البلاتين ارتفاعًا، بينما انخفض البلاديوم، مع ثبات مؤشر “بلومبرغ” للدولار دون تغيير يُذكر. هذا التذبذب يأتي في ظل توقعات متقلبة بشأن سياسات الاحتياطي الفيدرالي للعام المقبل، مما يعني استمرار حالة عدم اليقين التي تؤثر على استراتيجيات المستثمرين تجاه المعادن النفيسة.
| المعدن | السعر الحالي (للأونصة بالدولار) | التغير (%) |
|---|---|---|
| الذهب | 4305.21 | +0.1 |
| الفضة | 62.03 | +0.1 |
| البلاتين | ارتفع | غير محدد |
| البلاديوم | انخفض | غير محدد |
- انقسام الآراء داخل الاحتياطي الفيدرالي يؤثر على توقعات التيسير النقدي
- ارتفاع كبير في أسعار الذهب والفضة خلال 2024 بدعم مشتريات البنوك المركزية
- ثبات الدولار مع تقلبات طفيفة في أسعار المعادن النفيسة خلال التداولات الحديثة
تواصل مستويات الذهب والفضة الصعود بدعم من عوامل اقتصادية متعددة، أبرزها تغير توجهات الاحتياطي الفيدرالي وتفضيلات المستثمرين، إذ يلعب التضخم المرتفع وحذر صناع القرار دورًا محوريًا في تحديد مدى إقبال الأسواق على هذه المعادن، التي تبقى خيارًا جذابًا في ظل بيئة مالية متقلبة وأسعار فائدة منخفضة.
