ارتفاع سعر الذهب إلى 130 جنيها مع استثمارات قطرية جديدة وخفض واردات الوقود

الاستثمارات القطرية الجديدة وتطورات سوق الذهب وخطط خفض واردات الوقود في مصر تشكل محور الاهتمام الاقتصادي محليًا وعالميًا، مع تحركات لتعزيز الشراكات الاقتصادية وتحقيق استقرار أسعار السلع الأساسية.

تعزيز الاستثمارات القطرية الجديدة وعلاقات التجارة بين مصر وقطر

شهدت الساحة الاقتصادية مؤخرًا تطورات هامة، حيث جرت مباحثات موسعة بين المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري والدكتور أحمد بن محمد السيد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية في قطر، خلال منتدى الأعمال المصري القطري، لتعزيز الاستثمارات القطرية الجديدة وتوطيد جسور التعاون الاقتصادي. واستعرض اللقاء حجم التجارة بين البلدين، مؤكدين أن معدلات التبادل التجاري في ارتفاع مستمر مع توقع زيادة أكبر في الفترة المقبلة، حيث تأتي الاستثمارات القطرية الجديدة كثمرة طبيعية لهذا التعاون المتنامي. كما تطرق الجانبان إلى أهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المشترك، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الخاص بهدف تنشيط الاستثمارات وخلق فرص جديدة. وأكد الدكتور أحمد السيد أهمية الشراكات الاقتصادية ودور القطاع الخاص في دعم النمو وتوفير فرص استثمارية متنوعة تعزز من الريادة الاقتصادية المشتركة.

خطط خفض واردات الوقود وتأثيرها على الاقتصاد المصري في 2026

في سياق آخر، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن خطة طموحة لخفض واردات الوقود بنحو 15% خلال عام 2026، في محاولة لتقليل دعم المحروقات وتخفيف الأعباء المالية على الاقتصاد الوطني. وأوضح مسؤول حكومي أن الوزارة تستهدف توفير حوالي 3.24 مليار دولار خلال العام، مع اعتماد خطة لتقليص فاتورة واردات الوقود في صيف 2026 إلى 1.7 مليار دولار شهريًا مقارنة بملياري دولار في صيف 2025. كما سيتم تقليص فاتورة الاستيراد خلال شتاء 2026 إلى 1.36 مليار دولار شهريًا بدلًا من 1.6 مليار دولار حاليًا. ويشمل البرنامج زيادة ضخ النفط الخام إلى مصافي التكرير المحلية بنسبة 12% لتعزيز الإنتاج الوطني من المحروقات، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الواردات ويستند إلى الاكتشافات البترولية المتطورة التي تم ربطها بالشبكة القومية للبترول.

سوق الذهب في مصر: ارتفاع الأسعار وتوقعات السوق مع استقرار السلع الأساسية

شهد سوق الصاغة المصري ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب محليًا بنسبة 2.3% خلال الأسبوع الماضي، تزامنًا مع ارتفاع الأوقية عالميًا بنسبة 2.4%، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية المتزايدة الناتجة عن الحرب الروسية–الأوكرانية. وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن جرام الذهب عيار 21 ارتفع بنحو 130 جنيهًا ليصل إلى 5745 جنيهًا، بينما صعدت الأوقية العالمية بمقدار 100 دولار لتسجل 4299 دولارًا، كما بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 6566 جنيهًا، والعيار 18 نحو 4924 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 45960 جنيهًا. وبالرجوع إلى عام 2024، قفزت أسعار الذهب المحلية بنسبة 54%، مقابل ارتفاع الأوقية عالميًا بنسبة 64%، مسجلة أداءً غير مسبوق منذ عام 1979. ورغم هذا النمو، يشير التقرير إلى أن الذهب لا يزال يتراجع عن أداء الفضة التي حققت قفزة سنوية بنحو 115%، متداولة عند مستويات تاريخية. من جهة أخرى، حرصت وزارة التموين على متابعة منظومة إنتاج السلع الأساسية عبر اجتماع عقده الدكتور شريف فاروق مع شركات المضارب التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، بهدف تعزيز كفاءة الإنتاج وضمان استقرار المعروض وجودة المنتج، خاصة الأرز وكافة السلع الأساسية.