«عاجل» غارات أمريكية تستهدف «المحويت والحديدة» ومنزل في اليمن ضمن تصعيد جديد

تتصاعد حدة التصعيد الجوي الأمريكي في اليمن مع سلسلة من الغارات التي تستهدف عدة مناطق استراتيجية تخضع لسيطرة الحوثيين، حيث تركزت الغارات على مناطق حيوية في شمال وغرب البلاد، في إطار حملة عسكرية تؤكد واشنطن أنها تهدف إلى حماية الملاحة الدولية وردع الهجمات المتكررة بالبحر الأحمر، وشهدت الساعات الماضية قصفًا واسع النطاق طال مواقع سكنية ومرافق اقتصادية.

الغارات الأمريكية على المحويت ومناطق الحوثيين

شن الطيران الأمريكي عددًا من الغارات الجوية على مديرية الطويلة بمحافظة المحويت شمال غرب صنعاء، وسط حالة من التوتر الأمني المتصاعد، تشير التقارير المحلية إلى أن أهداف الغارات تضمنت مواقع استراتيجية يُشتبه في أنها تستخدم بأنشطة عسكرية من قبل الحوثيين، وقد صاحب هذه الغارات تحذيرات لسكان المناطق المستهدفة بضرورة الابتعاد عن مواقع القصف؛ ما يسلط الضوء على سياسة التصعيد المتبعة في نهج واشنطن تجاه الملف اليمني وفق مراقبين.

ضربات مكثفة على الحديدة وصعدة

استهدفت الغارات الأمريكية عدة مواقع بمحافظة الحديدة، التي تُعد شريانًا اقتصاديًا هامًا، حيث نفذت القوات الجوية أربع ضربات على منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف، بالإضافة إلى قصف منزل مواطن في مناطق البدو الرحل بشرق مديرية سحار بمحافظة صعدة، التي تعتبر المعقل الرئيسي للحوثيين، وفي سياق متصل تعرضت مديرية باجل وستة أهداف في الصليف وجزيرة كمران لسلسلة ضربات جوية أخرى، وفق بيانات تم الحصول عليها من مصادر محلية، يُشار إلى أن هذه العمليات تأتي بعدما ازدادت الهجمات الحوثية على السفن الدولية.

التصعيد في صنعاء والمناطق المحيطة

شهدت المناطق الريفية المحيطة بصنعاء تصعيدًا جويًا لافتًا، حيث استهدف الطيران الأمريكي كلًا من مديريات بني مطر، الحيمة الداخلية، ومنطقة مناخة غرب العاصمة، بالتزامن مع غارتين على بني حشيش الواقعة شرقًا، كما امتدت الغارات إلى محافظتي مأرب وعمران شمال البلاد، تحديدًا في مناطق مدغل وحرف سفيان، وتؤكد التطورات الأمنية على أهمية هذه المناطق الاستراتيجية التي تتحكم بممرات داخلية يصل تأثيرها إلى محافظات أخرى.

الموقع المستهدف عدد الغارات
رأس عيسى – الحديدة 4
بني حشيش – صنعاء 2
مجز – صعدة 4
باجل – الحديدة 6

يبدو أن الهدف الرئيسي من الحملة الجوية الأمريكية هو إحكام السيطرة على سواحل البحر الأحمر وحماية خطوط النقل البحري، فيما يعرب البعض عن تخوفهم من تزايد أعداد الضحايا المدنيين جراء هذه العمليات المتكررة، مع استمرار التصعيد المتبادل بين الطرفين ما ينذر بعواقب وخيمة في المستقبل القريب، يحتاج الصراع إلى حلول دبلوماسية تُجنب البلاد موجة تصعيدية أخرى قد تطيل من معاناة الشعب اليمني وتصعّب جهود إحلال السلام.