ارتفاع جديد لليورو في السوق السوداء بالجزائر وفق بيانات أوراس

سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري في السوق الموازية شهد ارتفاعًا ملحوظًا يوم الأحد 14 ديسمبر 2025، بعد فترة استقرار نسبي، حيث تجاوز سعر بيع ورقة 100 يورو سقف 28.200 دينار جزائري، مسجلاً زيادة قدرها 100 دينار عن اليوم السابق، فيما بلغ سعر الشراء 27.900 دينارًا، محققًا نفس الزيادة، ليصل متوسط سعر صرف اليورو إلى حوالي 279 دينارًا.

تفاصيل ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري في السوق الموازية

شهد سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري في السوق الموازية ارتفاعًا واضحًا مع بداية الأحد 14 ديسمبر 2025، وتمكن سعر بيع 100 يورو من تخطي حاجز 28.200 دينار، مسجلاً ارتفاعًا بمقدار 100 دينار مقارنة بالتعاملات التي جرت يوم السبت، بينما ارتفع سعر الشراء بدوره إلى 27.900 دينار مقابل نفس الفئة، ما يعكس نشاطًا متزايدًا في السوق غير الرسمي لصرف العملات، بعد فترة من الاستقرار النسبي التي دامت لعدة أيام؛ وهذه الزيادة أثرت بشكل مباشر على متوسط سعر صرف اليورو الذي اقترب من 279 دينارًا، حيث يحرص المتعاملون على الاستفادة من الطلب المتنامي والمتحرك في السوق.

الأسباب الدافعة لارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري في السوق الموازية

يشير متعاملون في السوق الموازية إلى أن سبب ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري يعود إلى عدة عوامل موسمية تؤثر على الطلب على العملة الأوروبية، وعلى رأسها اقتراب عطلة نهاية السنة، والتي عادةً ما تصحبها حاجة أكبر للسفر والشراء، ما يزيد الطلب على اليورو؛ إلى جانب نشاط الاستيراد غير الرسمي الذي يشهد تصاعدًا ملحوظًا خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى توجه بعض الأسر الجزائرية إلى الادخار بالعملات الأجنبية خوفًا من تراجع قيمة الدينار مستقبلاً، وهذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى ارتفاع القيمة السوقية لليورو بشكل يومي في السوق الموازية.

• زيادة طلب السفر خلال عطلة نهاية السنة
• تصاعد نشاط الاستيراد غير الرسمي
• لجوء الأسر للادخار بالعملة الصعبة

الفرق بين سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري الرسمي والموازية

على الرغم من الارتفاع الجديد في سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري في السوق الموازية، يبقى السعر الرسمي الذي يحدده بنك الجزائر بعيدًا تمامًا عن هذه المستويات؛ إذ يتم تداول اليورو رسميًا حول 150 دينارًا فقط، ما يعمّق الفجوة السعرية بين السوقين الرسمي وغير الرسمي بشكل واضح. يُظهر هذا التباين الكبير الفرق في ديناميكيات السوق الرسمية والموازية، ويبرز سببًا رئيسًا وراء اللجوء إلى السوق الموازي من طرف الكثيرين لتحويل أو شراء العملات الأجنبية؛ حيث يؤثر الفارق الواسع بين السعرين على قرارات الأفراد والمؤسسات في تعاطيهم مع الدولار واليورو، خاصةً في ظل المتغيرات الاقتصادية الراهنة ومستقبل الدينار الجزائري.