تعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة أصبح ضرورة ملحة، ولذلك كشفت مصر عن خمس مبادرات استراتيجية تهدف إلى دعم أمن الطاقة العربي، والتي تبدأ بإعداد “خريطة الربط العربي للطاقة 2030” لتحديد المشروعات ذات الأولوية في مجالات خطوط الأنابيب، محطات الاستقبال، ونقل الخام والغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى وضع آلية عربية لتنسيق المشتريات الطارئة وتبادل الشحنات عند الحاجة.
مبادرات مصرية لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة
أكد وزير البترول والثروة المعدنية، كريم بدوي، خلال ترؤسه وفد مصر في الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في الكويت، على أهمية المبادرات الجديدة لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة. ويأتي في مقدمة هذه المبادرات وضع “خريطة الربط العربي للطاقة 2030” التي تركز على تحديد المشروعات الحيوية التي تضمن تعزيز الربط والتكامل في نقل النفط والغاز بين الدول العربية، من خطوط أنابيب ومحطات استقبال ونقل الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام. كما تضمنت المبادرات خطوات هامة لوضع آلية عربية موحدة لتنسيق عمليات الشراء الطارئة وتبادل الشحنات بين الدول عند الحاجة، ما يضمن استقرار إمدادات الطاقة في ظل التقلبات العالمية.
توسيع التخزين والفرص الاستثمارية لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة
أكد وزير البترول في بيان وزارة البترول على ضرورة توسيع نطاق التخزين العابر للحدود بهدف الاستفادة القصوى من العمق الاستراتيجي للدول العربية، خاصةً في ظل التحديات الجيوسياسية وانعكاساتها على سلسلة الإمدادات وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين؛ ما يجعل من التعاون العربي في تأمين الطاقة أكثر أهمية. ولفت بدوي إلى ضرورة إنشاء منصة رقمية موحدة للدول الأعضاء، لعرض الفرص الاستثمارية بشكل منهجي في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج، والتكرير، والبتروكيماويات، والتخزين، والتداول، والنقل، وكذلك الطاقة الجديدة والمتجددة. ويشمل ذلك إطلاق برنامج عربي موحد للتبادل الفني وبناء القدرات لتطوير مهارات التشغيل والصيانة والحوكمة البيئية عبر الدول العربية.
- توسيع التخزين العابر للحدود
- إنشاء منصة رقمية للفرص الاستثمارية
- تطوير برنامج للتبادل الفني وبناء القدرات
استقرار سوق الطاقة المصري وجهود مستقبل الطاقة العربي المشترك
أشار الوزير كريم بدوي إلى نجاح مصر في الحفاظ على استقرار سوق الطاقة الداخلي خلال العام الحالي، بعد استئناف أنشطة البحث والاستكشاف والتنمية، والتي رافقها تنفيذ حزمة من الإجراءات التحفيزية التي تعزز من جاذبية بيئة الاستثمار، خاصة للاستثمارات العربية. وتطمح مصر إلى حفر نحو 480 بئرًا جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن برنامج طموح لزيادة الاكتشافات والإنتاج، ما يدعم أمن الطاقة على المستوى الإقليمي. كما شدد بدوي على أن ضمان مستقبل الطاقة العربي المشترك يتطلب تكامل الجهود وتوحيد الرؤى بين الدول العربية، مع استغلال المقومات الطبيعية والبنية التحتية المتاحة. من جانبه، أصدر مجلس وزراء “أوابك” في البيان الختامي الثناء على جهود تطوير المنظمة وإعادة هيكلتها تحت الاسم الجديد “المنظمة العربية للطاقة”، مع تقديرهم لتفعيل مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر” وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.
| المبادرة | التفاصيل |
|---|---|
| خريطة الربط العربي للطاقة 2030 | تحديد المشروعات ذات الأولوية في خطوط الأنابيب ومحطات الاستقبال ونقل الغاز الطبيعي المسال |
| آلية تنسيق المشتريات الطارئة | تنظيم عمليات شراء الزيت الخام والغاز الطبيعي وتبادل الشحنات عند الحاجة |
| توسيع التخزين العابر للحدود | الاستفادة من العمق الاستراتيجي في ظل الاضطرابات الجيوسياسية |
| المنصة الرقمية للفرص الاستثمارية | عرض فرص الاستثمار في مجالات البحث والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات والطاقة المتجددة |
| برنامج التبادل الفني وبناء القدرات | تحسين مهارات التشغيل والصيانة والحوكمة البيئية بين دول العرب |
