تعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر خطوة هامة لدعم القطاع السياحي وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية. أثارت زيارته للمقاصد التاريخية مثل الحسين وخان الخليلي اهتمام وسائل الإعلام الدولية وسلطت الضوء على معالم مصر الثقافية، مما ساهم في تحسين صورة البلاد عالميًا وأكد على الأمن والاستقرار الذي تتمتع به.
زيارة الرئيس الفرنسي لجذب الأنظار للمزارات السياحية
أشار ناصر تركي، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر كانت حدثًا استثنائيًا جرى تسليط الضوء عليه من قبل وسائل الإعلام العالمية. أوضح أن الجولة في منطقة الحسين وخان الخليلي كانت بمثابة دعاية مجانية عززت اهتمام السياح الفرنسيين بالمعالم الثقافية المصرية. كما أشاد تركي بالاستقبال الحافل للرئيس من قِبَل أهالي الحسين، حيث عكس هذا الحدث أصالة وتاريخ الشعب المصري بصورة إيجابية.
دعاية سياحية مجانية وجهود تنموية مستدامة
أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، أن استقبال الرئيس الفرنسي وسط المناطق التاريخية كان بمنزلة استثمار طويل الأمد للقطاع السياحي في مصر. أضاف عبد اللطيف أن هذه الزيارة أسهمت أيضًا في الترويج للسياحة الثقافية في الأقصر وأسوان، اللتين تُعدان من أبرز الوجهات المحببة للسياح الفرنسيين. شدد على أن الاهتمام الدولي بالمتحف المصري الكبير الذي سيفتتح عام 2025 وتطوير مناطق الجذب السياحي مثل الأهرامات يعدّان خطوات هامة لموسم سياحي قوي.
آفاق التعاون المصري الفرنسي في السياحة والتجارة
إلى جانب دعم السياحة، أشار الخبراء إلى أهمية التعاون التجاري بين مصر وفرنسا. فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 2.8 مليار دولار في عام 2024، ما يعكس تطور العلاقات الاقتصادية والثقة المتبادلة. كما أوضح عبد اللطيف أن الشركات الفرنسية تلعب دورًا حيويًا في مجالات البنية التحتية والطاقة.