«خسائر كبيرة».. الذهب يتعافى قبل إغلاق البورصة في ختام الأسبوع

شهدت أسعار الذهب تذبذبًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض سعر أونصة الذهب عالميًا بنسبة 0.4% ليسجل أدنى مستوياته عند 3260 دولار للأونصة، ويأتي هذا الانخفاض بالتزامن مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية؛ بفعل بوادر تهدئة الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وسط تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن منذ بداية العام، مما أسهم في ارتفاعه بنسبة 26% سابقًا.

أسعار الذهب اليوم وتأثير السوق العالمي

جاءت أسعار الذهب اليوم بجميع أعيرته لتوضح استمرار التذبذب الذي يشهده هذا السوق، حيث وصل سعر عيار 24 إلى حوالي 5451.5 جنيه، فيما سجل عيار 21 قرابة 4770 جنيهًا، أما عيار 18 فوصل إلى 4088.5 جنيه، بينما بلغ سعر عيار 14 نحو 3180 جنيه. يعتبر هذه الحركات السعرية انعكاسًا كبيرًا للأحداث الاقتصادية العالمية؛ حيث يؤثر سعر الأونصة العالمي على السوق المحلي بصورة مباشرة؛ مما يجعل أسواق الذهب شديدة الحساسية للمتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية.

سبب انخفاض الذهب ونتائج الصراع التجاري الأمريكي الصيني

شهد الذهب تراجعًا واضحًا من أعلى مستوياته التاريخية منذ بداية العام الجاري والذي بلغ فيه أكثر من 3500 دولار للأونصة، قد يرجع ذلك للتصحيحات السعرية في السوق بعد موجة الارتفاعات المتتالية. أدى أيضًا التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين إلى إثارة مخاوف المستثمرين؛ حيث أعلنت بكين مؤخرًا إعفاءات على بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية، مما أعطى إشارات إيجابية بتهدئة النزاع بين أكبر اقتصادين عالميين، فيما صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحادثات جارية، وهو تطور يبدو مرشحًا لدفع الأسواق إلى التعافي.

علاقة الذهب بسلوك المستثمرين في الأسواق

يمثل الذهب خيارًا آمنًا في ظل تزايد المخاطر في الأسواق، إلا أن شهية المخاطرة بدأت بالعودة إلى الأسواق المالية مدفوعة باستقرار نسبي واضح في مؤشرات الأسهم الأمريكية والعالمية، وما زاد من تثبيط الطلب على الذهب كتوجه للمستثمرين هو تعافي بعض الاقتصادات الكبرى وإشارات إيجابية لتجاوز التوترات التجارية، مما دفع أسعار الذهب للتراجع، خاصة مع سعي البنوك المركزية الكبرى للحفاظ على توازن أسواق الأصول.

العنوان القيمة
أونصة الذهب 3260 دولار
عيار 24 5451.5 جنيه
عيار 21 4770 جنيه
عيار 18 4088.5 جنيه
عيار 14 3180 جنيه

مع تقلبات السوق، يمثل الذهب دائمًا مؤشرًا للاتجاه الاقتصادي العالمي، وهو ما يحفز متابعة مستمر للسوق لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، مع الانتباه إلى التقلبات الناتجة عن تأثيرات سياسية واقتصادية خارجية.