الاستقرار الكامل لسعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني لمدة 120 يوماً يعكس حدثاً استثنائياً في المشهد الاقتصادي اليمني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد. هذا الاستقرار النقدي يُعتبر معجزة صغيرة، إذ يشهد الريال ثباتاً غير مسبوق وسط تقلبات حادة تضرب العملات الأخرى في المنطقة، ما يجعل اليمن نموذجاً فريداً يثير إعجاب الخبراء الاقتصاديين.
النجاح المالي للبنك المركزي في تحقيق الاستقرار الكامل لسعر صرف الدولار
تُبرز البيانات الصادرة عن مصادر مصرفية في عدن تفوق الريال اليمني في مواجهة تقلبات الدولار، حيث يبلغ سعر الشراء 1617 ريالاً مقابل 1630 ريالاً للبيع، بفارق ضئيل لا يتجاوز 0.8%، وهو معدل استقرار تحلم به العديد من الاقتصادات المستقرة؛ وفقاً لتصريحات مسؤول مصرفي رفيع، فإن هذا الثبات نابع من السياسة النقدية الرشيدة المعتمدة في ظروف استثنائية. كما تؤكد فاطمة المحضار، من سكان عدن، أن هذا الاستقرار منح آلاف المواطنين القدرة على تخطيط ميزانياتهم المنزلية دون القلق من تقلبات سعر الدولار اليومية.
السياسات النقدية الذكية وأثرها في تحقيق الاستقرار الكامل لسعر صرف الدولار في المناطق المحررة
يرجع هذا النجاح المذهل إلى دور البنك المركزي في عدن الذي طبق سياسات نقدية محكمة، بدعم من التحالف العربي، حيث ضبط عرضه النقدي بدقة، مما مكن المناطق المحررة من الصمود في مواجهة التقلبات الاقتصادية التي تصل إلى 50 ريالاً يومياً في مناطق أخرى؛ يصف الخبير الاقتصادي الدكتور فايز الشميري هذا الإنجاز بـ”المعجزة الاقتصادية في زمن الحرب”، ويقارنه باستقرار الليرة اللبنانية في ستينيات القرن الماضي. الانتعاش النقدي يمتد ليشمل جميع جوانب الحياة، فالمواطنون يشعرون براحة أكبر، والتجار يعيدون توسيع أعمالهم بثقة، والمستثمرون يرصدون فرصاً واعدة في بيئة مستقرة.
- تمكن البنك المركزي من ضبط عرض العملة بذكاء
- دعم التحالف العربي كان محورياً في تحقيق هذا الاستقرار
- مناطق أخرى تواجه تقلبات تصل إلى 50 ريال للدولار يومياً
- الاستقرار يعود بالنفع على التخطيط المالي والأنشطة الاقتصادية
التحديات المستقبلية في الحفاظ على الاستقرار الكامل لسعر صرف الدولار وتأثيره الاقتصادي
بينما يثني التجار والمواطنون على هذا الأداء المميز، يعبر أحمد الصراف، تاجر عملة من صنعاء، عن أسفه لما يعيشه من تقلبات يومية غير مستقرة، ويشيد بنجاح عدن في تحقيق استقرار لا يُصدق. خبراء الاقتصاد يرون أن هذا الاستقرار قد يستمر ويجذب استثمارات أجنبية جديدة، ولكنه في الوقت ذاته حساس للتطورات السياسية التي قد تعصف بثمار هذا الجهد. وبالعودة إلى تأثير الاستقرار عليه، يُعتبر الريال اليمني اليوم رمزاً حيّاً على قدرة الإرادة والسياسات الصحيحة على تحقيق نتائج مذهلة، إذ يفتح هذا النموذج آفاقاً جديدة للأمل بوحدة اقتصادية يمنية متكاملة رغم كل التحديات.
| سعر الدولار | سعر الريال اليمني | التذبذب اليومي في مناطق أخرى |
|---|---|---|
| 1600 – 1630 | ثبات بنسبة لا تتجاوز 0.8% | حتى 50 ريال للدولار |
