الدولار يتراجع لأسبوع ثالث والجنيه الإسترليني ينخفض بعد بيانات اقتصادية

الدولار وأداء العملات العالمية وسط توقعات خفض الفائدة الأمريكية في 2024

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا أمام معظم العملات الرئيسية يوم الجمعة 12 ديسمبر، عقب تراجعه في الجلسات السابقة، رغم استمرار تكبده خسارته الأسبوعية الثالثة على التوالي، في ظل توقعات متزايدة بإمكانية خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام المقبل، مما يؤثر بشكل ملحوظ على حركة مؤشر الدولار وسوق العملات العالمي.

تحليل ضعف أداء الدولار مقابل العملات الرئيسية

مع بداية ديسمبر، انخفض الدولار الأمريكي بنحو 1.1% ليواجه ثالث أسبوع متتالي من الخسائر، فقد سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، انخفاضًا بأكثر من 9% منذ بداية العام، متجهًا نحو أكبر تراجع سنوي له منذ 2017، رغم ارتفاعه بنحو 0.1% إلى 98.44 يوم الجمعة، مستفيدًا من تعافي طفيف بعد الوصول لأدنى مستوياته خلال شهرين أمس الخميس. وعلق بوب سافاج، رئيس قسم تحليلات الأسواق الكلية لدى بي إن واي في نيويورك، على حالة الدولار قائلاً: “من الواضح أن الدولار يعاني من إرهاق يوم الجمعة.. الدولار ضعيف هذا الأسبوع وفي الأساس طوال الشهر، ويعزى ذلك جزئياً إلى توقعات خفض الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي”.

تأثير التوقعات الاقتصادية على العملات الرئيسية الأخرى

تأثرت العملات الأخرى بحركة الدولار وتطورات الاقتصاد العالمي؛ حيث شهد الجنيه الإسترليني انخفاضًا ملحوظًا بعد صدور بيانات أظهرت انكماشًا غير متوقع في الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثالث الذي انتهى في أكتوبر، مما زاد من الضغوط على العملة البريطانية. بالمقابل، استقر اليورو عند مستوى 1.1735 دولار بعد أن سجل أعلى مستوياته في أكثر من شهرين يوم الخميس، مما يعكس حالة من الاستقرار النسبي في مواجهة تذبذب الدولار. ويأتي هذا في وقت يترقب فيه المستثمرون قرارات الفائدة الأوروبية وأسواق العملات الرئيسية.

ارتباط الدولار مقابل الين الياباني وتوقعات بنك اليابان 2026

ارتفع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.2% ليصل إلى 155.93 ين، وذلك على وقع الترقب لقرار بنك اليابان المرتقب الأسبوع المقبل، حيث تسود توقعات عامة برفع أسعار الفائدة. يركز المستثمرون على تصريحات صانعي السياسات التي ستوضح ملامح مسار أسعار الفائدة لعام 2026، وسط حالة من عدم اليقين تسود الأسواق بشأن اتجاهات السياسة النقدية العالمية. هذا التماسك في أداء الدولار مقابل الين يعكس حساسية الأسواق تجاه القرارات المقبلة ويحكم تحركات البيع والشراء في أسواق الصرف الأجنبي.

• الدولار يتعافى مؤقتًا لكنه يتجه لخسارة سنوية كبيرة في 2023
• انكماش الاقتصاد البريطاني يضغط على الجنيه الإسترليني
• توقعات برفع سعر الفائدة في اليابان تعزز قوة الدولار مقابل الين

يؤكد تحرك الدولار المستقبلي ارتباطًا وثيقًا بقرارات البنوك المركزية الكبرى، خصوصًا مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة عام 2024، مع مراقبة الأسواق لأدق التفاصيل المرتبطة بتلك التوجهات التي ستحدد نمط سوق العملات العالمية في الفترة المقبلة