دولار أمريكي سيمضي في اتجاه التراجع خلال العام المقبل تحت ضغط استمرار خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما تتوقعه عدة بنوك كبرى في وول ستريت مثل “جولدمان ساكس” التي تشير إلى ضعف محتمل مجددًا للعملة الأمريكية في ظل السياسة النقدية المتساهلة للبنك المركزي. هذا التباين في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة ودول أخرى يدفع المستثمرين نحو إعادة تخصيص أصولهم، مما ينعكس سلبًا على قيمة الدولار.
تأثير خفض الفائدة على ضعف الدولار الأمريكي في العام المقبل
يتوقع محللو البنوك الاستثمارية الكبرى أن يؤدي استمرار الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة النقدية إلى ضعف الدولار الأمريكي مجددًا خلال العام القادم، خصوصًا مع إبقاء دول أخرى على معدلات الفائدة الثابتة أو احتمالية رفعها. هذه الفوارق ستُحفز المستثمرين على تصفية الديون الأمريكية وتحويل السيولة نحو الأسواق التي توفر عوائد أعلى، مما يعزز تراجع العملة الأمريكية. ومن الجدير بالذكر أن خطط التيسير النقدي تحظى بدعم من رؤى استراتيجية طويلة الأمد تسعى للحد من تباطؤ النمو الاقتصادي.
تحليل توقعات بنوك وول ستريت حول تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية
تتفق وجهات نظر علماء الاقتصاد والاستثمار في بنوك مثل “جولدمان ساكس” و”دويتشيه بنك” و”بنك أوف أمريكا” و”ويلز فارجو” و”جيه بي مورجان” ومورجان ستانلي وسيتي جروب على انخفاض قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأساسية مثل الين الياباني واليورو والجنيه الإسترليني. هذه التوقعات مبنية على مؤشرات معقدة تتعلق بالسياسات النقدية، تحركات الفائدة في الأسواق العالمية، وتفاعل المستثمرين مع الظروف الاقتصادية الراهنة. ويرجع هذا التراجع أيضًا إلى تصاعد المخاوف المتصلة بالحرب التجارية التي أطلق شرارتها الرئيس “دونالد ترامب” خلال النصف الأول من العام، والتي أثرت بشكل ملحوظ على استقرار الدولار.
العوامل الاقتصادية المؤثرة في اتجاه الدولار الأمريكي الهابط
تعتمد حركة الدولار على تداخل عدة عوامل اقتصادية ومالية، منها:
- قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض الفائدة والتيسير النقدي
- استقرار أو رفع معدلات الفائدة في الدول المنافسة
- تحول المستثمرين نحو الأسواق عالية العائد من خلال بيع السندات الأمريكية
- الأحداث الجيوسياسية كالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
يمثل كل عامل من هذه العوامل جزءًا من الصورة الكاملة التي تبين كيف أن الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا تتوقع بنوك وول ستريت أن تُسهم في استمرار تراجعه في الفترة المقبلة، مع معرفة أن استقراره النسبي في الأشهر الأخيرة لا يلغي وجود هذه الضغوط البنيوية.
| البنك الاستثماري | توقعات القيمة المستقبلية للدولار |
|---|---|
| جولدمان ساكس | تراجع مستمر |
| دويتشيه بنك | انخفاض مقابل العملات الرئيسية |
| بنك أوف أمريكا | تراجع الدولار الأمريكي |
