✳️ اشتعال الذهب.. ارتفاع عالمي للذهب ينذر بتحولات اقتصادية غير مسبوقة خلال 7 أسابيع

الارتفاع القياسي لأسعار الذهب العالمية يعكس تفاؤل الأسواق باستمرار خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام المقبل، مع تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له خلال ثمانية أسابيع، مما زاد من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق العالمية.

تطور أسعار الذهب العالمية وأبرز المؤشرات

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا بمعدل 0.8% لتصل إلى 4317 دولارًا للأونصة، وهو المستوى الأعلى منذ 21 أكتوبر الماضي؛ جاء هذا الصعود بعد سلسلة مكاسب متواصلة استمرت لأربعة أيام، ما سمح للمعدن بتجاوز نطاق التداول الضيق الذي هيمن على تحركاته خلال الأسبوعين السابقين. ورغم هذا الأداء القوي، تترقب الأسواق إمكانية حدوث تصحيح قد يدفع الأسعار للهبوط مجددًا إلى أقل من 4200 دولار، وهو سيناريو محتمل في ظل الأوضاع الاقتصادية المتغيرة.

العوامل المحركة لارتفاع أسعار الذهب العالمية

يرتبط ارتفاع أسعار الذهب العالمية بشكل وثيق بتراجع الدولار الأمريكي الذي واصل مساره الهبوطي للأسبوع الثالث أمام سلة من العملات الرئيسية، مسجلاً أدنى مستوى خلال ثمانية أسابيع؛ هذا الانخفاض في القوة الشرائية للعملة الأمريكية يعزز الطلب على الذهب كأصل مقوم بالدولار يُفضل في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. وأوضح التحليل الفني الذي أصدرته “جولد بيليون” أن أداء الذهب تحسن بشدة عقب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير، حيث تتملك المستثمرين قناعة بأن عام 2024 سيشهد خفضاً في أسعار الفائدة مرتين، رغم توقعات رسمية بنصف هذا الرقم فقط. إلى جانب ذلك، تستند أسعار الذهب إلى دعم مستمر من تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي، فضلًا عن نقص المعروض الحالي، ما يشكل عوامل محفزة قوية للحركة الصاعدة على المديين القصير والمتوسط.

  • انخفاض الدولار الأمريكي
  • توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية
  • تدفقات استثمارية مستمرة في صناديق الذهب
  • نقص المعروض من الذهب الفعلي

دور سعر الفائدة الأمريكية في دعم أسعار الذهب العالمية

أعلن الفيدرالي الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي، عن خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة خلال العام الحالي بمقدار 25 نقطة أساس، في قرار شهد انقسامات في آراء أعضاء البنك المركزي. وصف المستثمرون تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول بأنها أقل تشددًا، حيث أشار إلى أن أي إجراءات تيسير إضافية ستعتمد على مؤشرات واضحة توضح تباطؤ التضخم وضعف سوق العمل. في هذا الإطار، بدأ الفيدرالي أيضًا في سياسة التيسير الكمي من خلال شراء سندات خزينة قصيرة الأمد بقيمة 40 مليار دولار شهريًا، مما رفع من مستويات السيولة في الأسواق وقلص عوائد السندات الحكومية، وهو عامل يزيد من جاذبية الذهب الذي لا يمنح عوائد مباشرة لحامليه. بالإضافة إلى ذلك، تتجه الأسواق إلى ترقب تعيين كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كرئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي خلال 2024، مع توقعات باستمراره في توجه التيسير النقدي مما يعزز البيئة الإيجابية التي تحفز ارتفاع أسعار الذهب العالمية.

العامل المؤثر الأثر على سعر الذهب
تراجع الدولار الأمريكي زيادة الطلب على الذهب البديل الآمن
خفض الفائدة الأمريكية خفض تكاليف الاقتراض وتعزيز جاذبية الذهب
زيادة السيولة عبر التيسير الكمي خفض عوائد السندات وزيادة تقبل الذهب
توقعات تعيين قيادة جديدة للفيدرالي استمرار خطط خفض الفائدة ودعم الذهب