الدولار يشهد ثالث انخفاض أسبوعي متتالي بسبب توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في 2024، حيث أدى رفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشروط التشديد النقدي إلى تعزيز قوة اليورو والجنيه الإسترليني اللذين سجلا أعلى مستويات لهما منذ أكتوبر 2023، مما دفع الدولار إلى مواجهة ضغوط متزايدة في الأسواق المالية.
تأثير خفض أسعار الفائدة على أداء الدولار والعملات الأوروبية
شهد الدولار رحلة نزول مستمرة حيث اقترب من تسجيل ثالث خسارة أسبوعية متتالية، متأثراً بتوقعات خفض أسعار الفائدة العام المقبل بعد أن قلل مجلس الاحتياطي الفيدرالي من احتمالات مواصلة التشديد النقدي، وهو ما دفع اليورو والصرف البريطاني للارتفاع إلى مستويات لم تشهدها منذ أكتوبر الماضي؛ حيث استقر سعر اليورو عند 1.1741 دولار، بزيادة 0.37% في جلسة تعاملات سابقة، كما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.33955 دولار بمكاسب طفيفة. يتجه كل من اليورو والجنيه الإنجليزي لتحقيق مكاسب أسبوعية متتابعة مع ضغوط مستمرة على الدولار.
مستقبل سياسة أسعار الفائدة الأمريكية وتأثيرها على الدولار
تشهد السياسة النقدية الأمريكية حالة من الغموض بالمقارنة مع التوقعات السوقية، فبينما أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة كما كان متوقعاً، تفاجأ المستثمرون بالبيان الرسمي وتصريحات جيروم باول التي أظهرت موقفاً أقل تشدداً، مما زاد من وتيرة بيع الدولار في الأسواق. يُبرز المستثمرون حالة عدم اليقين بشأن مسار التضخم وقوة سوق العمل الأمريكي في العام القادم، حيث يتوقع بعضهم خفضين في أسعار الفائدة خلال 2026، بينما يتوقع صانعو السياسة تخفيض واحد فقط عام 2024 وآخر في 2027. محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، كريستينا كليفتون، أشارت إلى أن المخاوف حول سوق العمل قد تدفع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة نحو تخفيضات إضافية، متوقعة ثلاث تخفيضات خلال عام 2026.
مؤشر الدولار وأداء العملات البديلة في ظل ضعف العملة الأمريكية
سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أدائه مقابل ست عملات رئيسية، 98.34 نقطة، مسجلاً انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 0.7%، وبانخفاض يتجاوز 9% منذ بداية العام الحالي؛ ما يجعله متجهاً نحو أكبر تراجع سنوي له منذ 2017. بالمقابل، استفاد الين الياباني من ضعف الدولار متوقفاً عند سلسلة خسائر دامت أسبوعين، ويستعد لتحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة. يتضح من هذا الأداء أن انخفاض الدولار يشكل عامل ضغط على العملات الرئيسية ولكنه في الوقت نفسه يوفر فرصاً لارتفاع نسبي للعملات الأخرى.
| العملة | السعر مقابل الدولار | التغير الأسبوعي |
|---|---|---|
| اليورو | 1.1741 | +0.37% |
| الجنيه الإسترليني | 1.33955 | طفيف الارتفاع |
| مؤشر الدولار | 98.34 | -0.7% |
- تراجع متوقع في أسعار الفائدة الأمريكية في عام 2024
- استمرار ضعف الدولار وتراجع مؤشره مقابل العملات الرئيسية
- ارتفاع ملحوظ في اليورو والجنيه الإسترليني مدعوماً بتجنب التشديد النقدي
- توقعات متباينة بين المستثمرين وصانعي السياسة بخصوص معدلات الفائدة المستقبلية
