اتساع فجوة الفائدة يدفع اليورو نحو الصعود القياسي

اليورو يكتسب زخمًا جديدًا مع انتظار اجتماع البنك المركزي الأوروبي وتباين السياسة النقدية مع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث يتوقع متداولو عقود الخيارات تحركًا قويًا في العملة الموحدة خلال الأسبوع المقبل، مدعومًا بتركيز التداولات عند مستوى 1.18 دولار وتكدس العقود التي تستحق خلال فترة القرار النقدي في ديسمبر.

تأثير اجتماع البنك المركزي الأوروبي على زخم اليورو في السوق

تُظهر بيانات شركة الإيداع والمقاصة “ديبوزيتوري ترست آند كليرينغ” أن جلسات التداول الأكثر نشاطًا لليورو هذا الشهر شهدت تركيزًا عند سعر 1.18 دولار، مع تجمع أكبر قيمة لعقود الخيارات التي تستحق في يومي 18 و19 ديسمبر، بالتزامن مع اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي يُرتقب أن يعمّق تباين السياسة النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة. وتعكس هذه التدفقات توقعات بأن اليورو سيتجاوز هذا المستوى فور انتهاء اجتماع صناع السياسات النقدية، ما يشير إلى زخم متجدد في العملة الأوروبية قد يعيد تشكيل تحركات السوق.

مسار الفائدة وتأثيره الحاسم على ارتفاع اليورو المرتقب

يتماسك اليورو بالقرب من أعلى مستوياته خلال الشهرين الماضيين، نتيجة خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ووسط تصريحات تميل إلى التشديد النقدي من عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل. هذا المزيج خلق مناخًا إيجابيًا في سوق الخيارات، إذ باتت المعنويات قبيل قرار البنك في 18 ديسمبر هي الأكثر تفاؤلاً خلال الأشهر الثلاثة الماضية. كما ارتفعت تكاليف التحوط من تقلبات السوق إلى أعلى مستوياتها منذ فترة مشابهة، مدفوعةً بتصريحات شنابل التي عززت ثقة المستثمرين في احتمال رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.

دور صناديق التحوط في زيادة زخم اليورو وسط توقعات الأسواق

شهد الأسبوع الحالي نشاطًا مكثفًا لصناديق التحوط التي كانت القوة الدافعة الأساسية وراء ارتفاع زخم اليورو، حيث قامت هذه الصناديق بسرعة بشراء عقود خيارات عادية ومركبة، تستهدف تحقيق أرباح عند صعود العملة الأوروبية، بحسب مصادر مطلعة. هذا التدفق الكبير يعزز من التوقعات بأن اليورو سيستمر في ارتفاعه حتى بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي. يتوقع محللو “مورغان ستانلي” أن يصل سعر اليورو إلى 1.30 دولار بحلول الربع الثاني من 2026، حتى في حالة عدم رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة السنة القادمة. ويُظهر تحرك صناديق التحوط هذا بوضوح كيف يمكن لقرارات السياسة النقدية أن ترسم ملامح الأسواق المالية بشكل متسارع.

• تركيز التداولات على مستوى 1.18 دولار خلال ديسمبر
• ارتفاع معنويات السوق قبل قرار البنك في 18 ديسمبر
• نشاط قوي لصناديق التحوط وشراء عقود الخيارات
• توقعات بارتفاع اليورو إلى 1.30 دولار عام 2026