الدولار الأمريكي يتجه نحو تسجيل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، متأثراً بتوقعات خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، بعدما أزال مجلس الاحتياطي الفيدرالي التوقعات المتشددة في السوق، مما دفع اليورو والجنيه الإسترليني للارتفاع إلى أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر الماضي وسط تراجع قوة العملة الأمريكية.
تراجع الدولار الأمريكي وتوقعات خفض أسعار الفائدة والعوامل المؤثرة
سجلت أسعار اليورو 1.1738 دولار بعد زيادة نسبتها 0.37% في الجلسة السابقة، فيما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3395 دولار، مع توجه كلتا العملتين لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي نتيجة استمرار الضغوط التي تتعرض لها العملة الأمريكية، الدولار الأمريكي. وقد أجرى الاحتياطي الفيدرالي التخفيض المنتظر لأسعار الفائدة هذا الأسبوع، لكن كلمة رئيس الاحتياطي، جيروم باول، والبيان المصاحب لها، اعتُبرتا من جانب المستثمرين أقل تشدداً مما كان متوقعاً، الأمر الذي عزز من زخم بيع الدولار الأمريكي.
توقعات خفض أسعار الفائدة وفقاً لخبراء السوق والعملات
تشير كريستينا كليفتون، كبيرة استراتيجيي العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إلى أن المخاوف المتصاعدة بشأن سوق العمل في الولايات المتحدة ستكون عاملاً رئيسياً يدفع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية إلى تنفيذ خفض إضافي لأسعار الفائدة خلال العام القادم. وتوقعت كليفتون حدوث ثلاث تخفيضات في سعر الفائدة خلال عام 2026، لينحصر سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بين 2.75% و3.0%.
حالة عدم اليقين حول السياسة النقدية وتأثيرها على الدولار الأمريكي
يواجه المستثمرون حالة من الغموض تجاه مسار السياسة النقدية الأمريكية للسنة المقبلة، نتيجة عدم الوضوح في اتجاهات التضخم وقوة سوق العمل، حيث يتوقع المتداولون خفض سعر الفائدة مرتين خلال عام 2026، وهو ما يخالف توقعات صناع القرار الذين يتوقعون خفضاً واحداً فقط خلال العام المقبل، يليه خفض آخر في عام 2027. ويشير هذا التباين إلى استمرار الضغوط التي تؤثر على أداء الدولار الأمريكي وسط تقلبات الأسواق.
| العملة | القيمة مقابل الدولار | تغير الجلسة السابقة | اتجاه المكاسب الأسبوعية |
|---|---|---|---|
| اليورو | 1.1738 دولار | +0.37% | مكاسب للأسبوع الثالث |
| الجنيه الإسترليني | 1.3395 دولار | استقرار | مكاسب للأسبوع الثالث |
- خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي كان متوقعاً هذا الأسبوع
- تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي أثرت على توجهات السوق بشكل أقل تشدداً
- توقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة خلال 2026 بناءً على أداء سوق العمل
- تباين بين توقعات المتداولين وصناع السياسة حول عدد التخفيضات القادمة
