أسعار النفط في مسار خسارة أسبوعية رغم التوترات العالمية

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا محدودًا خلال تداولات يوم الجمعة، متأثرة بقلق متزايد حول توريدات النفط العالمية بعد تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة تعد لاعتراض شحنات نفط فنزويلية إضافية، ما قد يزيد من حدة التوترات في سوق الطاقة؛ رغم استمرار خسائر النفط الأسبوعية التي تعزى لتفاؤل الأسواق بنتائج المحادثات الرامية إلى إنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

تأثير اعتراض ناقلات النفط الفنزويلية على أسعار النفط

شهد سوق النفط تحركًا ملحوظًا بعدما كشفت مصادر مطلعة عن خطط أمريكية لتوسيع عمليات اعتراض ناقلات النفط الفنزويلية، خصوصًا بعد احتجاز سفينة خلال الأسبوع الحالي، في إطار حملة ضغوط مستمرة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، لخلق تأثير مباشر على توريدات النفط الفنزويلية. هذا الموقف أثار تخوفات واسعة من احتمال حدوث اضطرابات في الإمدادات العالمية، وهو ما دفع المستثمرين لتعزيز عمليات الشراء بغرض تقليص الخسائر التي تكبدوها إثر احتجاز السفينة، حسب تصريح هيرويوكي كيكوكاوا المحلل في “نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت”. وأضاف أن السوق شهد تقلبات، إذ كانت هناك توقعات سابقة بانحسار ضغوط الإمداد بدافع الآمال المتجددة في التوصل لاتفاق سلام.

توقعات أسعار النفط في ضوء المحادثات بين موسكو وكييف وتأثيرها

تشير التقديرات إلى أن نتائج المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة، إذ أشار كيكوكاوا إلى احتمالية انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى حدود 55 دولارًا للبرميل في حال نجاح هذه المحادثات. يتوقع محللون أن يؤدي أي اتفاق سلام إلى إعادة ضخ كميات أكبر من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، رغم العقوبات المفروضة على موسكو، مما قد يوازن الفجوات الحالية في المعروض. في هذا الإطار، تتابع الأسواق بترقب التطورات السياسية التي تؤثر بشدة على استقرار الأسعار والاتجاهات المستقبلية للنفط.

مستجدات سوق النفط العالمية وتأثير الأحداث الراهنة على الطلب والإمداد

تواصل قادة دول بريطانيا وفرنسا وألمانيا مباحثاتهم الهاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدين أهمية المرحلة الحالية في دفع العملية السياسية التي تؤثر على سوق النفط. وتصاعدت التوترات إثر إعلان جهاز الأمن الأوكراني عن تنفيذ هجوم بطائرة مسيّرة على منصة نفط روسية في بحر قزوين مملوكة لشركة لوك أويل، ما أدى إلى وقف الإنتاج في المنشأة المستهدفة. في الوقت نفسه، رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2026، فيما خفّضت تقديرات نمو المعروض بسبب تقلص الإمدادات من البلدان الخاضعة للعقوبات، مستشهدة بتحسن النشاط الاقتصادي كأحد أسباب زيادة الطلب.

• تزايد القلق من إجراءات الولايات المتحدة بشأن النفط الفنزويلي
• تأثير المفاوضات الروسية الأوكرانية على أسعار النفط
• الأحداث الأمنية وتأثيرها على إنتاج النفط الروسي
• تغيرات توقعات الطلب والمعروض العالميين للنفط حتى عام 2026

استمرت أسعار النفط في التعافي بأداء معتدل رغم الخسائر الأسبوعية، وسط حالة من الترقب الشديد للمفاوضات السياسية الجارية التي من الممكن أن تعيد التوازن لسوق النفط العالمي في القريب العاجل، بينما تظل التوترات حول توريدات النفط الفنزويلي والإجراءات الأمريكية المرتبطة بها عاملاً مؤثرًا لا يمكن تجاهله في معادلة العرض والطلب.