«انخفاض محدود» بأسعار الذهب محليًا بسبب تقلبات الأسواق العالمية المستمرة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، ويرجع ذلك إلى تقلبات الأسواق العالمية نتيجة استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي وتغيرات الطلب على المعدن الأصفر، بينما شهدت الأوقية العالمية هبوطًا متأثرة بالتغيرات الاقتصادية الدولية وتهدئة النزاعات التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم، الولايات المتحدة والصين، مما أحدث ضغطًا على الأسواق المحلية والدولية سواء على مستوى الذهب أو العملات الأخرى.

تراجع أسعار الذهب محليًا وعالميًا

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت تراجعًا بمقدار 5 جنيهات مقارنة بالتعاملات السابقة، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4775 جنيهًا، بينما اختتمت الأوقية العالمية تداولاتها عند 3319 دولارًا بعد انخفاضها بمقدار 8 دولارات، مشيرًا إلى أن الذهب عيار 24، الذي يُعد الأكثر نقاءً، سجل قيمة 5457 جنيهًا، في حين بلغ سعر عيار 18 حوالي 4093 جنيهًا، أما عيار 14 فاستقر عند 3184 جنيهًا، كما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38200 جنيه، ما يعكس تأثير العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية على الأسعار اليومية المتداولة.

تقلبات حادة في أسعار الذهب

ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة “آي صاغة”، فإن الأسبوع الماضي شهد تقلبات كبيرة في أسعار الذهب، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 تعاملاته بالأسبوع عند 4820 جنيهًا، ثم انخفض تدريجيًا بختام تعاملات الجمعة ليصل إلى 4780 جنيهًا، كما خسرت الأوقية العالمية 30 دولارًا خلال الأسبوع بعد أن بدأت بـ 3349 دولارًا وحُدد سعرها عند 3319 دولارًا يوم الإغلاق، وأوضح التقرير أن هذه التقلبات ناتجة عن قرارات اقتصادية متناقضة تتعلق بالسياسات التجارية الدولية، فضلًا عن الارتباط الوثيق بين أسعار الذهب وتيارات السوق العالمية التي تتسم بعدم استقرار ملحوظ.

ارتفاع الدولار يضغط على أسعار الذهب

أضاف إمبابي أن الارتفاع المستمر في الطلب على الدولار الأمريكي كان له تأثير سلبي كبير على مكاسب الذهب خلال تعاملات نهاية الأسبوع، ورغم تراجع عوائد السندات الأمريكية، إلا أن الأثر الأكبر تمثل في تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي لعبت دورًا كعامل ضغط إضافي على المعدن النفيس، ما انعكس على أداء الأسواق المحلية والدولية، وشهدت الأسواق تصاعدًا في تقلباتها وسط استمرار حالة من عدم اليقين، فمع التصريحات الاقتصادية المتناقضة التي يطلقها المسؤولون الأمريكيون، يتذبذب التوجه الاستثماري عالميًا بين الإقبال على المخاطرة والعزوف عنها، مما أضاف مزيدًا من الغموض حول مستقبل الأصول الآمنة مثل الذهب.