تذبذب مفاجئ.. الذهب يتراجع وسط غموض تحركات الأمريكيين في الأسواق

الذهب يتراجع وسط غموض السياسة الأمريكية وتأثيرات خفض الفائدة

شهدت أسعار الذهب تحركات متقلبة خلال تعاملات يوم الخميس، حيث تراجع المعدن الأصفر من أعلى مستوى سجله خلال الأسبوع، بعد أن فوجئ المستثمرون بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للفائدة في تصويت داخلي منقسم، مما زاد من حالة الحذر والرتابة تجاه توقعات التيسير النقدي للعام المقبل، وهو ما دفع الذهب لأخذ خطوة إلى الخلف.

تحركات أسعار الذهب العالمية وتأثيرها على السوق

انخفض السعر الفوري للذهب بنسبة 0.4%، مسجلاً 4210.88 دولار للأونصة، بعدما وصل في جلسة التداول السابقة لأعلى مستوى له منذ الخامس من ديسمبر، فيما شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% لتصل إلى 4238.10 دولار للأونصة؛ ما يعكس تحركات متباينة للذهب في الأسواق العالمية. ويرى تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة “KCM Trade”، أن الذهب لم يستطع الاستمرار في الصعود نتيجة الرسائل المتحفظة التي أرسلها الفيدرالي، والتي تشير إلى أن أي تخفيض إضافي في الفائدة سيكون محدوداً وموزعاً على فترات زمنية متباعدة.

السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على الذهب

قام الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في تصويت شهد انقساما واضحا بين الأعضاء، مع تأكيده على أن تكاليف الاقتراض قد لا تنخفض أكثر في الوقت الراهن، رافضًا اتخاذ خطوات إضافية قبل تلقي مؤشرات أوضح حول تباطؤ سوق العمل وانخفاض معدل التضخم الذي ما زال مرتفعًا نسبياً. ورغم توقع غالبية صانعي القرار بالحاجة إلى خفض جديد في 2025، إلا أن ستة من المسؤولين عارضوا حتى الخفض الحالي، وهو رقم فريد في تاريخ التصويتات، بينما استمر رئيس الفيدرالي، جيروم باول، في عدم تقديم أي توجيهات واضحة بشأن توقيت التعديلات القادمة. من المعروف أن الذهب يستفيد عادة من خفض الفائدة لأنه لا يقدم عوائد مباشرة، مما يعزز جاذبيته كلما انخفضت أسعار الفائدة ومعدلات العوائد البديلة.

توقعات المستثمرين وبيانات الاقتصاد الأمريكي القادمة

يتابع المستثمرون عن كثب إصدار تقارير التوظيف والتضخم لشهر نوفمبر في الأسبوع المقبل، والتي ستقدم مؤشرات حاسمة على اتجاه الاقتصاد الأمريكي؛ إذ يتوقع أن تؤثر نتائجها بشكل مباشر على توقعات السياسة النقدية وأسعار الذهب في الفترة القادمة. كذلك ينتظر السوق التقرير المفصل للنمو الاقتصادي للربع الثالث، الذي قد يضيف مزيدًا من الوضوح على صورة الاقتصاد. وفي ظل هذه الظروف، تتنوع الآراء حول مستقبل الذهب، حيث يوازن بين حالة الترقب والارتباك نتيجة الرسائل المتضاربة من الفيدرالي وجاهزية الأسواق للتحركات المقبلة.

  • هبوط الذهب بعد خفض الفائدة من الفيدرالي الأمريكي
  • تباين بين السعر الفوري والعقود الآجلة للذهب
  • انقسام صانعي السياسة حول مزيد من التخفيضات
  • ترقب بيانات التوظيف والتضخم والنمو الاقتصادي
نوع السعر السعر الحالي (دولار/أونصة) النسبة المئوية للتغير
السعر الفوري 4210.88 -0.4%
العقود الآجلة (فبراير) 4238.10 +0.3%