سفير رواندا لدى مصر: شراكة قوية تساهم في تعزيز التنمية والسلام بين البلدين

في ذكرى الإبادة الجماعية.. شراكة مصر ورواندا رمز للوحدة والسلام

تحتفي مصر ورواندا بشراكة مستدامة تعزز التنمية والسلام الإقليمي، كما تسعى الدولتان إلى مواجهة التحديات الإقليمية بشكل مشترك، مع تقديم دعم مستمر للمبادرات الإنسانية والاجتماعية. ألقى السفير الرواندي «دان مونيوزا» كلمة مؤثرة، أشاد خلالها بالعلاقات بين البلدين، وذلك خلال احتفالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية الـ31 للإبادة الجماعية ضد التوتسي.

الشراكة بين مصر ورواندا في التنمية والسلام

أكد السفير مونيوزا أن الشراكة المصرية الرواندية أثمرت عن تعاون كبير في حل النزاعات الإقليمية، مثل الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأوضح أن الهدف الأساسي هو تحقيق السلام والازدهار من خلال تعزيز المبادئ الإفريقية للحلول الإفريقية، مع التأكيد على أهمية حماية المجتمعات المهددة.
وأشار إلى أن رواندا تعلمت من ماضيها القاسي دروساً قيمة، حيث تعزز الصمود والوحدة، وهو ما جعلها نموذجاً يُحتذى به في التحدي والتحول.

أصداء احتفالية “كويبوكا” ومخاطر الكراهية

شهدت احتفالية “كويبوكا”، التي تعني التذكر، لحظات مهيبة، أبرزها الوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا وإضاءة شعلة الأمل. وأعرب المشاركون عن التزامهم بمحاربة الأيديولوجيات المتطرفة التي لا تزال تهدد الأمن الإقليمي، خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كذلك، دعا السفير الرواندي إلى دعم دولي لمواجهة ميليشيات الكراهية مثل قوات “تحرير رواندا”، مؤكدًا ضرورة أن تترجم الشعارات إلى أفعال ملموسة لحماية الأجيال الحاضرة والمستقبلية.

دور مصر في دعم الاستقرار الإقليمي والإنساني

أشاد السفير محمد صفوت، نائب مساعد وزير الخارجية المصري، بالشعب الرواندي وقيادته الرشيدة تحت قيادة الرئيس بول كاجامي، مشددًا على أهمية تعزيز التكامل والحوار الإقليمي لتحقيق استقرار دائم.
كما أعلن عن قرب افتتاح مستشفى مجدي يعقوب لأمراض القلب في كيجالي، كرمز لدعم مصر للجهود الصحية والاجتماعية في رواندا. وأكد صفوت أهمية مواجهة التحديات في منطقة البحيرات العظمى والتحرك العاجل لتجنب تجدد الصراعات.

تجسد العلاقات بين مصر ورواندا مثالًا واضحًا على التعاون الناجح والمستدام الذي يمكن أن يقدم حلولًا للتحديات التنموية والسلام.