الفضة ترتفع فوق 58 دولارًا للأوقية بأكبر مكاسب سنوية

الارتفاع الأخير في أسعار الفضة بالأسواق المحلية وارتفاع الطلب الاستثماري يشكلان محور اهتمام المتداولين والمستثمرين، حيث سجلت الأسواق معدلات ارتفاع واضحة وسط تراجع المخزونات، مما يعكس حالة من القلق بشأن المعروض واستمرار التغيرات في السوق العالمي للفضة.

تطورات أسعار الفضة والذهب وتأثيرها على السوق المحلي

شهدت أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفاعًا بنسبة 3.5% خلال الأسبوع الماضي، مع ارتفاع قيمة الأوقية في البورصة بنسبة 3.4%، وذلك تزامنًا مع تراجع المخزونات وارتفاع الطلب الاستثماري، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن». أما أسعار الذهب فقد شهدت أيضًا زيادة بنحو 2.5 جنيهات خلال نفس الفترة، حيث بدأ جرام الذهب عيار 800 التعاملات بين 72 و74.5 جنيهًا، في حين ارتفعت أوقية الذهب عالميًا من 56.33 إلى 58.27 دولارًا بزيادة قدرها 1.92 دولارًا. أما بالنسبة للفضة، فقد سجل سعر جرام عيار 925 مستوى 86 جنيهًا، وعيار 999 عند 92 جنيهًا، بينما استقر سعر جنيه الفضة عند 584 جنيهًا، مما يعكس ديناميكية نشطة في تداولات السوق.

العنصر السعر المحلي (جنيه) السعر العالمي (دولار للأوقية)
جرام الفضة عيار 925 86
جرام الفضة عيار 999 92
جنيه الفضة 584
أوقية الذهب 58.27
أوقية الفضة فوق 58

البيانات الاقتصادية ودورها في تحريك أسعار الفضة والطلب الاستثماري

ساعدت البيانات الاقتصادية الأخيرة في تشكيل توقعات السوق بشأن أسعار الفضة، حيث أظهرت قراءة نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) تباطؤًا طفيفًا للتضخم الأساسي إلى 2.8% سنويًا، مع ثبات النفقات الكلية عند 0.3% شهريًا و2.8% سنويًا، بما يتوافق مع توقعات السوق. وشهد مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي ارتفاعًا إلى 53.3 نقطة، بينما انخفضت توقعات التضخم لعام واحد إلى 4.1%. هذه المؤشرات عززت فرص خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للبنك المركزي الأمريكي، ما يؤثر إيجابيًا على تحركات أسعار الفضة الذهبية ويزيد من رغبة المستثمرين في التوجه نحو الفضة التي تتفوق على الذهب.

  • تباطؤ التضخم الأساسي يدعم استقرار الأسعار
  • تحسن ثقة المستهلك يعكس تعافي الاقتصاد
  • توقع خفض معتدل لسعر الفائدة يعزز توجهات الاستثمار في المعادن الثمينة

الفضة تتفوق على الذهب.. الهند كمحور رئيسي للطلب الاستثماري وتوقعات السوق

منذ بداية العام، سجّلت الفضة ارتفاعًا مذهلًا بنسبة 101%، محققة أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، ما يظهر تفوقها الواضح على الذهب مع انخفاض نسبة الذهب إلى الفضة إلى 72 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أربع سنوات. تجاوزت الفضة مستويات قياسية عالميًا بارتفاع سعر الأوقية فوق 58 دولارًا، مع توقعات لاحتمال تقلبات مع نطاق سعري يتراوح بين 40 و75 دولارًا للأوقية. وتشكل الهند المحرك الأساسي لطلب الفضة حاليًا، حيث تمثل نحو 80% من الطلب العالمي على سبائك وعملات الفضة، وذلك نظراً لسلامة الطلب الاستثماري والمجوهرات الفضية التي تستحوذ على جزء كبير من السوق، مع استهلاك يُقدر بنحو 29,000 طن من المجوهرات و4,000 طن من العملات المعدنية خلال السنوات الخمس الماضية. وقد أعلن بنك الاحتياطي الهندي عن قاعدة جديدة تبدأ في أبريل 2026 تسمح برهن أصول الفضة للحصول على تمويل رسمي، ما يوسع فرص الاستثمار ويعزز الطلب على الفضة رسميًا ضمن النظام المالي.

يستمر سوق الفضة بالعجز نتيجة محدودية الإنتاج وتعقيدات سلسلة التوريد، مع دعم متزايد للطلب الصناعي خاصة ما يتعلق بالطاقة الخضراء، ما يحافظ على الأسعار عند مستويات مرتفعة ومتقلبة. في هذا الإطار، يشير التحليل الفني لنسبة الذهب إلى الفضة إلى احتمال اختبار مستوى دعم عند 65 نقطة، مع احتمال بقاء المكاسب مستمرة في ظل قرب توازن تاريخي بين المعدنين.

العنصر القيمة
نسبة الذهب إلى الفضة 72 نقطة
نطاق سعر الأوقية المتوقع 40-75 دولارًا
حجم شراء المجوهرات الهندية (5 سنوات) 29,000 طن
حجم شراء العملات المعدنية الهندية (5 سنوات) 4,000 طن