أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدينار في السوق الموازية السبت 6 ديسمبر 2025

الدولار أمام الدينار في السوق الموازية يحافظ على ارتفاع مستمر، حيث بلغ سعر صرف الدولار اليوم السبت 6 ديسمبر 2025، 8.25 دينار ليبي، مرتفعًا عن 8.23 دينار الخميس الماضي، مع تغييرات طفيفة في أسعار العملات الأخرى في السوق الموازية، مما يعكس حالة من التذبذب النسبي في أسعار العملات الأجنبية أمام الدينار.

تطور أسعار صرف الدولار أمام الدينار في السوق الموازية اليوم

شهد الدولار أمام الدينار في السوق الموازية يوم السبت 6 ديسمبر 2025 زيادة طفيفة، حيث وصل إلى 8.25 دينار مقارنة بـ8.23 دينار في يوم الخميس السابق؛ وهو مؤشر على استمرار الطلب على الدولار في السوق غير الرسمية رغم الجهود للحد من المضاربات. أما اليورو فقد ارتفع إلى 9.43 دينار مقارنة بـ9.41 دينار بينما بقي الجنيه الإسترليني ثابتًا عند 10.50 دينار وفقًا لمتابعة تجار سوق العملات وصفحات التواصل الاجتماعي المتخصصة. اللافت أن أسعار الليرة التركية والدينار التونسي في السوق الموازية لم تسجل أية تغيرات، حيث استقرت عند 0.17 دينار و2.56 دينار على التوالي كما في الجلسة التي سبقت، مما يدل على استقرار بعض العملات مقابل الدينار.

مقارنة بين أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الموازية والرسمية

التغيرات في أسعار العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الموازية تختلف بشكل ملحوظ عن السوق الرسمية؛ حيث استقر سعر الدولار الرسمي عند 5.43 دينار في الجلستين اللتين سبقتا السبت، بينما سجل اليورو ثباتًا عند 6.33 دينار، وارتفع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف إلى 7.24 دينار مقارنة مع 7.20 دينار في الجلسة السابقة، حسب البيانات الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي. هذا التباين الكبير بين أسعار الصرف الرسمية والموازية يسبب تباينات في سوق العملات ويشجع على المضاربات غير القانونية في السوق الموازية.

أسباب استمرار المضاربات على الدولار أمام الدينار في السوق الموازية

استمرار ارتفاع الدولار أمام الدينار في السوق الموازية يعود حسب التحليلات الاقتصادية والمصادر المختصة إلى عدة عوامل، بينها:

• انتشار المعاملات غير القانونية بالدولار، ما يزيد الطلب غير الرسمي
• غياب الرقابة الصارمة على تداول العملات في السوق الموازية
• تضارب السياسات الاقتصادية الحكومية والإنفاق الموازي لدعم السوق غير الرسمية

يقول أمراجع غيث، خبير اقتصادي، إن ضعف الرقابة ونقص آليات التحكم في السوق الموازية يؤدي إلى تصاعد المضاربة على الدولار أمام الدينار، خاصة مع عدم وجود حلول عملية من الجهات الرسمية لضبط السوق؛ مما لا يسمح بانخفاض الأسعار بشكل مستقر. تلك المعطيات توضح أن ارتفاع الدولار أمام الدينار في السوق الموازية ليس فقط نتيجة عوامل اقتصادية بسيطة بل ضخمة، ومن الصعب السيطرة عليها إلا بمعالجة جذرية لتفادي آثارها السلبية على الاقتصاد الوطني.

الدولار أمام الدينار يعكس حالة السوق المالية الراهنة، حيث تظهر التغيرات المستمرة في السوق الموازية مؤشرات على التوتر الاقتصادي واحتياجات السوق غير الرسمية؛ فيما تبقى أسعار الصرف الرسمية أكثر استقرارًا لكنها بعيدة عن الواقع الفعلي، وهذا يشكل تحديًا في تحقيق توازن بين العرض والطلب، وضرورة امتلاك أدوات رقابة اقتصادية فعالة لضبط تذبذب سعر صرف العملات الأجنبية أمام الدينار.