اجتماع الفيدرالي وتأثيره الحاسم على هبوط أسعار الذهب عالمياً

تراجع الذهب في الأسواق العالمية اليوم وسط اتجاه المستثمرين لجني الأرباح وتبني استراتيجيات أكثر حذرًا قبيل اجتماع البنك المركزي الأمريكي الأسبوع المقبل، في ظل توقعات واسعة تراقب البيانات الاقتصادية المرتقبة التي تحدد مسار أسعار الفائدة وتأثيرها على جاذبية الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب

انخفاض أسعار الذهب في السوق الفوري وسط ترقب المستثمرين لقرار الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% مسجلة 4196.96 دولارًا للأوقية، حيث يعكس هذا الانخفاض تغييرًا في سلوك المستثمرين الذين يفضلون التحرك بحذر مع غياب وضوح حول توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الهام، وفي الوقت نفسه يلعب جني الأرباح دورًا رئيسًا في الضغط على الأسعار، بينما يترقب المشاركون في السوق أي مؤشرات مستقبلية خاصة بالسياسات النقدية التي قد تؤثر على توجهات الاستثمار في الذهب

تراجع العقود الآجلة للذهب قبل صدور قرار أسعار الفائدة وتأثير ذلك على السوق

انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.2% لتصل إلى 4225.90 دولارًا للأوقية، ويأتي ذلك بالتزامن مع زيادة مستوى الترقب لدى المستثمرين الذين ينتظرون صدور بيانات اقتصادية تكشف مدى استمرار الضغوط التضخمية، حيث يشكل هذا العامل مؤشرًا رئيسًا على تعديل أو تثبيت أسعار الفائدة، وتنعكس هذه التوقعات بشكل مباشر على جاذبية الذهب كملاذ آمن أو كأصل أقل جاذبية في ظل ارتفاع تكلفة الاقتراض، مما يدفع إلى تحركات سعرية متقلبة

تأثير تراجع الذهب العالمي على المعادن النفيسة الأخرى وسط حالة الحذر

لم يقتصر تراجع الذهب فقط، بل شملت التحركات أيضًا المعادن النفيسة الأخرى التي عرفت انخفاضًا جماعيًا؛ فقد هبطت الفضة بنسبة 0.4% لتصل إلى 58.26 دولارًا، وانخفض البلاتين بنسبة 0.9% مسجلة 1656.15 دولارًا، كما تراجع البلاديوم بنسبة 1.3% إلى 1441.75 دولارًا، وتعكس هذه الأرقام هواجس المستثمرين المرتبطة بانتظار قرار الفيدرالي، حيث تتأثر أسعار هذه المعادن بتغيرات الطلب الصناعي والتقلبات الاقتصادية العالمية بحسب ظروف السوق

• الفضة هبطت بنسبة 0.4% إلى 58.26 دولارًا للأوقية
• البلايتن انخفض بنسبة 0.9% مسجلًا 1656.15 دولارًا
• البلاديوم تراجع بنسبة 1.3% وبلغ 1441.75 دولارًا

ترقب المستثمرين العالمي لقرار سعر الفائدة وتأثيره على تحركات الذهب والمعادن النفيسة

توجه أنظار الأسواق الدولية نحو الولايات المتحدة، حيث يراقب المستثمرون عن كثب ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي سيبقي على أسعار الفائدة مستقرة أو سيحدث تغييرًا في السياسة النقدية، وتزيد هذه الحالة من حساسية الأسواق لأي بيانات اقتصادية تصدر خلال الأيام القادمة، وبناءً عليه تظل أسعار الذهب والمعادن النفيسة عرضة لتقلبات ملحوظة إلى أن تتضح المعالم النهائية للسياسة النقدية، والتي ستلعب دورًا جوهريًا في تحديد الطلب على الأصول الآمنة خلال الربع الأول من العام المقبل