«صن داونز» و«ستيلينبوش» يهددان مستقبل كولر وبيسيرو وبوجلبان في الدوري المصري

شهدت كرة القدم المصرية لحظات عصيبة مؤخرًا، حيث تعرضت الجماهير لخيبة أمل كبيرة بعد خروج الفرق الثلاثة الكبرى: الأهلي، الزمالك، والمصري من المنافسات الأفريقية. هذه النتائج أثارت تساؤلات متعددة حول أداء المدربين والقوى الفنية، ما أدى إلى الضغط الجماهيري وإحداث جدل واسع النطاق بخصوص مستقبل الأجهزة الفنية لهذه الأندية الثلاثة.

الأهلي يصارع بعد خروج من دوري أبطال أفريقيا

لم يكن خروج الأهلي من دوري أبطال أفريقيا هينًا على جمهوره العظيم، إذ أنهى فريق صن داونز الجنوب أفريقي رحلته في البطولة بعدما فرض التعادل السلبي في مباراة الذهاب بجنوب أفريقيا والتعادل الإيجابي 1-1 في لقاء العودة باستاد القاهرة. بالرغم من أن المدرب السويسري مارسيل كولر قاد الأهلي لتحقيق بطولتي دوري أبطال أفريقيا في الموسمين الماضيين، إلا أن التراجع الواضح في المستوى خلال الموسم الحالي جعله عرضة للانتقادات، وبدأت أصوات جماهيرية تطالب برحيله. هذا الخروج أثار تساؤلات حول جاهزية الفريق والتغييرات التي يجب إجراؤها للبقاء في منصات التتويج.

الزمالك يعاني أوروبياً ويعيد النظر في بيسيرو

من ناحيته، تعثر الزمالك في البطولة الكونفدرالية الأفريقية، حيث خرج من ربع النهائي بعد تعثره أمام فريق ستيلينبوش الجنوب أفريقي. الزمالك كان قد تعادل سلبيًا في لقاء الذهاب ثم خسر بهدف نظيف في القاهرة، مما أثار انتقادات حادة تجاه المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو. مستقبل بيسيرو مع الزمالك أصبح محل تساؤلات، خاصة أن الفريق فقد فرصة الاحتفاظ بلقبه وسط مطالب جماهيرية بإحداث تغييرات جسيمة استعدادًا للبطولات المقبلة. ومع ذلك، يترقب مسؤولو الزمالك نهائي كأس مصر للتقييم النهائي لأداء الجهاز الفني وربما التفكير في تعيين مدير فني جديد يناسب تطلعات الجماهير البيضاء.

المصري البورسعيدي يفشل أمام سيمبا التنزاني

لم تكن نتائج المصري البورسعيدي أفضل حالًا، حيث خرج من ربع نهائي كأس الكونفدرالية على يد سيمبا التنزاني بعد الفوز 2-0 ذهابًا في بورسعيد، قبل أن يخسر بنفس النتيجة في تنزانيا ويفقد التأهل بركلات الترجيح 4-1. المدرب التونسي أنيس بوجلبان تعرض لضغوط كبيرة إثر هذا الخروج غير المتوقع، بالرغم من أن الفريق لا يزال ينافس محليًا على المركز الرابع في الدوري المصري. إدارة المصري قررت منح بوجلبان فرصة حتى نهاية الموسم لمراجعة أدائه وتحديد ما إذا كان سيواصل قيادة النادي أم أن هناك حاجة لإجراء تغيير جذري في القيادة الفنية.

هذه النتائج المخيبة أثارت تكهنات عديدة حول مستقبل الأجهزة الفنية للفرق الثلاثة، حيث أصبح من الضروري إجراء تغييرات فنية كبرى لضمان استعادة هذه الفرق لمكانتها على الساحة الأفريقية. ومع استمرار المنافسات المحلية، يجد كل فريق نفسه أمام تحديات جديدة لإرضاء جماهيره وإعادة بناء الثقة في قدراته الفنية.