تراجع الذهب وسط انتظار بيانات التضخم الأمريكية

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الخميس، وسط تزايد قلق المستثمرين وانتظارهم لصدور بيانات التضخم الأمريكية المقررة غدًا، وذلك قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب الأسبوع المقبل، مما يؤثر بشكل مباشر على توجهات السوق نحو المعدن النفيس.

تراجع أسعار الذهب وأثر بيانات التضخم الأمريكية على السوق

انخفضت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر فبراير بنسبة 0.45%، متراجعة بمقدار 20.2 دولار لتصل إلى 4212.30 دولار للأوقية، في ظل حالة من الحذر الحذق لدى المستثمرين الذين يرصدون مؤشر التضخم الأمريكي كعامل محوري لاتخاذ قراراتهم حول الشراء أو البيع، خاصة مع اقتراب الاجتماع الحاسم للبنك المركزي الأمريكي.

وقد أثر هذا التراجع أيضًا على سعر التسليم الفوري للذهب الذي انخفض بنسبة 0.5% ليصل إلى 4185.3 دولار للأوقية، بينما شهد سوق الفضة انخفاضاً أكبر بلغ 2.1% عند مستوى 57.2588 دولار للأوقية، مما يعكس حالة عدم اليقين السائدة في الأسواق. يأتي ذلك بينما يراقب المستثمرون المؤشرات الاقتصادية بكل دقة تمهيدًا للتغيرات المحتملة في سياسة الفائدة.

تذبذب أسعار المعادن النفيسة وتأثير ارتفاع مؤشر الدولار

تزامن هبوط أسعار الذهب مع ارتفاع طفيف في مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.15% ليصل إلى 99 نقطة، وفقًا لبيانات الساعة 09:14 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وهذا الارتفاع يعكس قوة الدولار أمام سلة من ست عملات أساسية، مما يزيد الضغط على أسعار المعادن الثمينة التي عادة ما تتحرك عكس مسار العملة الأمريكية.

أما بالنسبة للعقود الآجلة للفضة تسليم مارس، فقد تراجعت بنسبة 1.4% إلى 57.81 دولار للأوقية، في حين شهد البلاديوم انخفاضًا بنسبة 1.5% عند 1443.18 دولار، والبلاتين هبوطًا بنسبة 1.6% ليصل إلى 1645.83 دولار للأوقية، مما يعكس حالة ضعف عامة في أسواق المعادن بالتزامن مع تقلبات الأسواق العالمية.

ترقب قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

يبدي المستثمرون وعشاق السوق المالي اهتماماً بالغاً بقراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر، والذي يُعتبر المقياس الأهم للتضخم بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث سيعمل هذا المؤشر على تحديد اتجاه أسعار الفائدة في الاجتماع القادم للبنك المركزي الأمريكي.

وكما يتوقع الخبراء، فإن هناك اتجاهًا محتملًا نحو خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي من شأنه التأثير على تحركات الذهب كملاذ آمن، إذ أن الذهب يتأثر بشكل مباشر بسياسات الفائدة التي تؤثر على تكلفة الفرصة البديلة لامتلاكه، وهذا يجعل المستثمرين في حالة ترقب وتأنٍ قبل اتخاذ قرارات الشراء أو البيع.

• انخفاض أسعار الذهب بنسبة تصل إلى 0.5% خلال التعاملات
• ارتفاع مؤشر الدولار بنحو 0.15% مقابل مجموعة من العملات الرئيسية
• تراجع ملحوظ في أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين
• انتظار بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر
• توقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي